أخبار السودان :
مدنا تعيش اوضاعا صعبة.. ام روابة نموذجا
كثيرة هي مدننا التي تعيش واقعا صعبا منذ زمن طويل ، فتردي الخدمات وبؤس الحال هو وصفها قبل نشوب هذه الحرب اللعينة وتداعياتها القاسية ، والتي لم يعشها كثيرون من قبل ، فكيف بها اثناء الحرب وبعدها.
من هذه المدن التي تعيش وضعا سيئا مدينة ام روابة ، فهي خالية من الجيش ، وظلت تتخوف من تفلتات هنا وهناك سواء كان وراءها الدعم السريع او اللصوص وعصابات الاجرام التي يزيد نشاطها كلما غابت الدولة واجهزتها الأمنية ، ومن المعروف ان المدن التي لاتكون في مناطق حرب او على الحدود لاتحتاج إلى وجود جيش فيها لكن لايمكن أن تخلو مدينة مهما كانت صغيرة من وجود الشرطة فهي التي تحفظ الأمن وتضبط الوضع العام ، فكيف بمدينة امروابة وهي ليست صغيرة ، علاوة على أنها مركز تجاري مهم تتوسط البلد وترتبط بشبكة طرق معبدة وغير معبدة تتجه شرقا إلى كوستى وسنار والخرطوم وغربا إلى الرهد و الأبيض وجنوبا إلي العباسية وابوجبيهة هذا سوى الطرق
الغير معبدة المتجهة إلى مختلف المناطق بعيدها وقريبها.
مدينة بهذا الوصف لايمكن أن تكون شرطتها ضعيفة وغير قادرة على مجابهة اللصوص الذين اغاروا اكثر من مرة على المدينة مستهدفين
بنوكا وصيدليات ومراكز تجارية ، وكل هذه التعديات نتجت من النقص الكبير فى الشرطة من حيث عدد الافراد والتجهيز والاستعداد مما جعل من المدينة مرتعا خصبا لتعديات المجرمين سواء كانوا من أفراد الدعم السريع او عصابات النيقرز والجميع خارجون عن القانون يلزم ردعهم لكن تقصير الحكومة ادخل المدينة في هذه المشاكل.
وفي مدينة ام روابة هناك ترد مريع في الخدمات ، فبعض الأحياء انقطع عنها الإمداد المائي منذ نشوب هذه الحرب اللعينة ، وهناك مشكلة أخرى وهي ان بعض التجار يرفضون استلام الأموال نقدا ويفضلونها توريدا مباشرا في حساباتهم عبر التطبيقات خوفا من تعرضهم للنهب والسرقة في ظل إغلاق البنوك أبوابها أياما مما يجعل من الصعب على التجار الاحتفاظ باموالهم نقدا مع عدم تمكنهم من توريدها ، وهذا الوضع يؤزم السوق فاغلب المشترين لا تعامل لهم مع التطبيقات البنكية وكذا
الباعة ، وبسبب ضعف وجود الشرطة وعدم تمكنها من القيام بواجباتها كما ينبغي فان كثيرا من هذه المشاكل تلازم ام روابة وغيرها من المناطق.
سليمان منصور