أخبار السودان :
حرب السودان ضمن التأمر الكبير على الامة
ليست هذه هي المرة الاولى التي نتحدث فيها عن المؤامرة التي تتعرض لها بلادنا لكن دعونا نتطرق اليوم الي أمريكا ودورها في حرب السودان.
ان الولايات المتحدة الأمريكية بلا شك تتحمل مسؤولية سياستها الخاطئة تجاه بلادنا ، وكيف فرضت علينا ماتريده هي ، ونذكر جيدا الضغط على حمدوك والبرهان كل من جهة لانجاز مايعرف بالاتفاق الابراهيمي، وكيف ان الإدارة الأمريكية سواء بالضغط على حمدوك او التوافق معه اصرت على سداد ماعرف بتعويضات المدمرة الأمريكية يو اس اس كول والعناء الذي دفعه اهل السودان في تحميلهم تبعات امر لا علاقة لهم بهِ. اما وقد اندلعت الحرب فهاهي امريكا تؤجج نيرانها وتسعر الفتنة بل وتحول دون التوصل الى حل وان ادعت كذبا سعيها لذلك.
ولايمكن لاحد قط ان يغالط في ان
ما تقوم به الإمارات من تمويل مباشر للدعم السريع بالسلاح يتم بموافقتها وعلمها، وهذا سلوك فعلته قديما مع داعش اذ كانت تنتقدها علنا وتدعو الى حربها لكنها في نفس الوقت توجه ادراتها لتسليح داعش وتقويتها وتمكينها من فعل ما ارادت ، في نفاق واضح جدا ولايخفي قط على احد ، و لم ينس الناس ولاينسون الدور السلبي الشرير لامريكا في سوريا وليبيا والعراق ولبنان.
ان العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الادلرة الأمريكية على عبد الرحيم دقلو مثلا ليست الا شكليات كاذبة لا اثر حقيقي على مسار الاحداث على الأرض، ولن يبقي لهذه العقوبات معنى كبير طالما أن الدعم السريع يتلقي الدعم المباشر بالسلاح من خارج النظم المالية والبنكية.
إن استراتيجية أمريكا الحقيقية تجاه السودان كانت ولا تزال تفكيك الجيش السوداني وإضعافه وخلق نظام لتوازن ضعف بين الجيش والدعم السريع والنخبة السياسية العميلة.
وليس جديدا الحديث عن مشروع امريكي صهيوني لتفتيت عدد من الدول الإسلامية والعربية وهم انفسهم لايخفون هذا الكلام وقد بدا المشروع فعلا وهاهي النتائج في ليبيا واليمن والعراق وسوريا ، والحرب الحالية عندنا هي جزء من هذا المخطط الشرير وسوف يتواصل التآمر وفي القائمة دول اخوي كايران التي استمر العمل ضدها منذ عقود او الجزائر والسعودية ومصر.
انها مؤامرة كبرى لتفتيت العالمين العربي والإسلامي ولن بهدا للمتآمرين بال الا بانجاز خطتهم لكن ليس كل مايسعون له لابد ان يتحقق.
سليمان منصور