أخبار السودان :
يوم القدس يوم مناصرة المظلوم
منذ الإعلان عن تخصيص الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك فى كل عام يوما عالميا للقدس من قبل مؤسس الجمهورية الإسلامية في ايران الامام روح الله الموسوى الخمينى وجموع الاحرار تتسابق فى كل عام لإحياء هذه المراسم ، نصرة للمظلومين ، وتاييدا لنضالهم المشروع لتحقيق الحرية والاستقلال ، ومجابهة للاحتلال المجرم وداعميه من قوى الظلم والاستكبار ، واولئك المنخرطين فى قطار التطبيع والذل والهوان ، الذين يسيرون خلف عدوهم ، ويواجهون بذلك شعوبهم المناهضة للظلم والاستكبار ، المناصرة للمقاومين الشرفاء.
إن هؤلاء الحكام بمسيرهم خلف الصهاينة ، وانضمامهم لخط التطبيع ، إنما يخونون شعوبهم وقضية الأمة الأولى ، ويمضون فى طريق مواجهة شعوبهم ، وبهم يستقوى العدو المجرم الظالم وقطعان مستوطنيه من أحفاد القردة والخنازير على تدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين فى الحرم القدسى الشريف ، ولولا تخاذل هؤلاء الحكام الخونة وانبطاحهم لما اقدم العدو على كل اجرامه هذا.
وإذا أردنا النهوض من هذا الواقع المزرى ومواصلة دعم فلسطين ومناصرة الأقصى والمقاومين علينا ترسيخ مفهوم ضرورة مناصرة المظلوم ومجابهة المستكبر الظالم ، وان يصبح هذا المبدا ثابتا فى نفوس الأمة ، عاملة له ، مثابرة عليه ، رافضة وبقوة الاستمرار فى توجه حكوماتها للسير فى خط التطبيع ، ولابد ان نجعل من مواجهة حكامنا برنامجا لنا طالما هم يعارضون إقامة شعائر يوم القدس ومناصرة الأقصى كما هو الحال فى بعض بلداننا التى يسوء حكامها ان تخرج الجماهير فى مسيرات حاشدة فى يوم القدس ، معلنة نصرة الأقصى والمجاهدين ، رافضة وجود الاحتلال البغيض ، عازمة على كنسه ، وتحرير القدس ، وهذه المواقف طالما يعارضها الحكام الخونة فإنهم يستحقون الثورة عليهم ، وهذا ما يجب على الشعوب ان تقوم به ، تلبية لنداء الأقصي المبارك ، حتى نسهم جميعنا فى انقاذ القدس ومناصرتها.
ويعرف العدو جيدا ان المعركة اليوم
معركة وعى ، وان مواقف هذه الشعوب الرافضة لمسيرة التطبيع والمؤيدة لجهاد الفلسطينيين إنما هى مسألة كرامة بالنسبة لهذه الشعوب ، وعلى الأمة ان تعرف عدوها بشكل جيد وتعى مايحدث حولها وبهذا التشخيص يسهل تحديد الخطوة القادمة ، وهى التصدى للعدو وقتاله ، وبذلك نستعيد مقدساتنا وكرامتنا ، وننتصر لديننا وقرآننا وقدسنا،
وفى يوم القدس نقول ستبقى فلسطين هي المحك لكل الشعوب و الأنظمة ، وعلى مر الحقب والأزمنة ، ولن نتوقف عن رفع شعار مناصرة المظلوم فى هذا اليوم وكل يوم.
سليمان منصور