أخبار السودان :
يلزم ايقاف جريمة تدمير الجسور
مرة اخرى يتم الاعتداء الصارخ على مقدرات الشعب السوداني بواسطة ابنائه ، ومع فداحة الجرم وعظم المصاب الا ان الأطراف المتحاربة تمضي في التدمير غير عابئة بمآلات ذلك على الشعب المسكين الصابر الذي تتسبب هذه الحرب اللعينة في تاخير تقدمه ونمو البلد ، فحيث ما طال التخريب مكانا ، وكل ما طالت الحرب وامتدت ايامها راينا كيف ان ازمات البلد تزيد ، ومعاناة الناس تتضاعف ، وهذا بلا شك امر مؤسف ، وما يزيد في الحسرة ، ويضاعف الأسف ان المتحاربين غير مشغولين بمعاناة اهلهم ، وانما يستمرون في الصراع، بل ينتقلون من وضع الى وضع اكثر سوءا واشد قتامة ، فقد طال التدمير حدا فاق التصور والاحتمال ، وارتفعت اصوات الشعب ان كفوا عن التخريب ، ويكفي البلد هذا الدمار لكن نصبح يوما لنجد ان جسر شمبات قد تم تدميره ، وهو امر محزن جدا ، ولان الشينة منكورة فقد نفي كل طرف مسؤوليته عن ما حدث بل اتهم غريمه بانه وراء الجريمة ، ولم تمض الا أياما قلائل واذا بالناس تتفاجأ بأخبار تدمير كبرى جبل اولياء في عمل اقل ما يمكن ان يوصف به انه جريمة حرب لابد من محاسبة مرتكبيها وكل مشارك فيها باى شكل من اشكال المشاركة.
وكما حدث في تدمير جسر شمبات فقد هاجم كل طرف غريمه وحمله مسؤولية ما حدث ، في سعي من كل طرف الى التملص عن هذا الجرم الفادح الذي حاق بالوطن والمواطنين.
الجيش في بيانه الصادر صباح السبت 18 نوفمبر وصف ما حدث بانه مواصلة من الدعم السريع لمشروعه التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية، ومضي بيان الجيش يقول : تسبب القصف المدفعي من قبل المليشيا المتمردة الإرهابية على مواقعنا بجبل أولياء فجر اليوم في تدمير جسر خزان جبل أولياء.
الدعم السريع اخرج بيانا اكد فيهاستمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة؛ دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأمدرمان.
إن تدمير جسر جبل الأولياء عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان تكشف تمادي مليشيا البرهان في استهداف البنى التحتية الحيوية والمرافق الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي وعدم إدانته لهذه الأفعال الإجرامية.
واضاف يقول :
يأتي هذا العمل الجبان بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت عدداً من الأعيان المدنية الحيوية، منها قصف مصفاة الجيلي للبترول، وتدمير جسر شمبات، وغيرها من الفظائع التي تهدف إلى فرض حصار على المدنيين الأبرياء وإعاقة تدفق المساعدات الإنسانية.
الا ترى كيف تضيع الحقيقة خلف عدم صدق طرفي الصراع؟
حقا انهما غير صادقين ولا يثق فيهما اغلب الشعب السوداني.
وتبقي جريمة تدمير الجسور وبقية الجرائم من هدم وتدمير للبني التحتية تبقي جرائم حرب يجب ان لايفلت المتورطون فيها من العقاب تحقيقا للعدالة وحفظا لمقدرات هذا الشعب المظلوم.
سليمان منصور