وقفة مع افادات ابى بكر عبد الرازق
احد الشخصيات المثيرة للجدل فى الساحة ، وكثيرا ما نشرت له تصريحات اعتبرها البعض غريبة خاصة تلك التى تتعلق باحكام فقهية رأى فيها كثيرون نشاذا وخروجا عن المألوف ، وهو يراها حيوية وتنوع وآراء تستند إلى نصوص وأحكام لايعرفها الكثيرون.
انه القيادى فى حزب المؤتمر الشعبي الاستاذ المحامى ابو بكر عبد الرازق ، ونقف اليوم مع بعض افاداته لصحيفة الانتباهة ونشرتها يوم الثلاثاء الماضى ، ويتركز الحديث فى هذه السانحة حول المواقف والرؤى السياسية للرجل.
فى إطار حديثه عن الخلافات التى تضرب أروقة حزبهم وأحتدام الخلاف حول بعض القضايا قال :
البعض أجسامهم معنا ولكن قلوبهم قد تكون مع الآخر وكذلك جيوب بعضهم مع العسكر ، واستغلوا قضية قرارات الأمين العام في إقالة الأمين المكلف والأمين السياسي وأمين النقابات وإقالة البعض الآخر من الأمانة العامة واختياره لأمينين جديدين هما الدكتورة نوال خضر والدكتور محمد بدر الدين، فضلاً عن المحافظة على أحد نواب الأمين العام الذين كانوا أصلاً موجودين في المرحلة السابقة من بعد أن ولغوا في ترتيبات انقلاب البرهان في (25) أكتوبر
هنا ترى الاستاذ يعتبر بعض منسوبى حزبه بل ربما كبارا فيه يراهم منافقين مكتملى النفاق فهم يعرفون الحق ويدعون انهم معه لكن الواقع غير ذلك ، وعبد الرازق يرى بعض منسوبى حزبه يمارسون النفاق فهم معهم باجسامهم لكن هواهم فى الطرف الآخر ، بل كان الرجل صريحا وهو يختار عبارة جيوبهم مع العسكر وهذا يعنى انهم بعيدون جدا عن الموقف الرسمى الذى يتبناه الحزب بمناهضة الانقلاب وعدم الاعتراف بما ترتب عليه.
وقال الاستاذ عبد الرازق البرهان اعاد ذاكرة ذلك الانقلاب الذي قاده ابن عوف بانقلاب (25) أكتوبر.
ونقول هذا رأى واضح وصريح جدا فى اعتبار ان ماكل حدث فى الساحة ليس إلا انقلابات فلا حراك ابن عوف كان ثورة وإنما انقلابا ولا 25 اكتوبر كان تصحيح مسار كما يقول البرهان ومناصروه وإنما هو تكرار لما فعله ابن عوف فكلها انقلابات ليس إلا.
ونقول ان ما قام به كلا الرجلين اتقلابا هذا كلام صحيح لكن الفرق واضح وكبير فحراك ابن عوف وازاحة البشير فرضته ارادة الشعب الثائر وكان هو حلقة ضمن حلقات التغيير التى تكمل بعضها لذا كان الأمل يحدو الناس فى تكوين سلطة انتقالية تمهد للانتقال للحكم المدنى المستقر ورغم علات الفترة الانتقالية وماشابها من عثرات الا انها كانت خطوة فى الطريق الصحيح وجاء البرهان بانقلابه المشؤوم فى 25 اكتوبر ووأد الأمل وأعاد النظام العسكرى لذا لا تصح المقارنة بين فعلى ابن عوف والبرهان ومانتج عنهما قط.
وسئل لماذا انتم غير حريصين على تحالف التيار الإسلامى العريض فقال : نحن حريصون على تحالف بين كل القوى السياسية بما في ذلك التيار الإسلامي العريض، لا تحالفات فردية تفهم بانها تحالفات ضد الآخر، كما أننا مع الوفاق الوطني الشامل الذي يؤدي إلى وثيقة دستورية متوافق عليها تؤكد على التحول الديموقراطي، فهؤلاء لا يريدون ذلك وهؤلاء يريدون تأييد الانقلاب والتطبيع مع الصهاينة والإسرائيليين.
ابان الرجل هنا موقفه وقال إنهم ضد الانقلاب وضد التطبيع وهذا من الوضوح بحيث لايحتاج إلى تعليق عليه.
سليمان منصور