وضع اجتماعي حرج فى السعودية
كثرت الاحاديث عن الأوضاع الاجتماعية في السعودية ، فمن عدم امتلاك العدد الأكبر للسعوديين مساكن خاصة بهم ، وهذا وضع اجتماعي ناتج عن اسباب اقتصادية ، الي تفكك العوائل ، وعدم وجود الترابط الاسري
في كثير من الحالات ، وصولا إلي اقتراب الأمر من أن يصبح حالة متفشية ، مما يخيف الناس من الآثار السالبة التي تترتب علي هذا الوضع
، ومؤخرا ومع انتشار الهواتف الذكية ، وامتلاك اغلب الناس حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي ، ومع اتساع دائرة المشاركين فيها ، ومع الخلاف بين البعض في الانضباط بين المشتركين من عدمه برزت مشكلة اجتماعية كبرى فى السعودية ، الا وهي كثرة الخلافات الزوجية ، وقول بعض الأزواج ان استخدام زوجاتهم لوسائل التواصل قد فاقت الحد المسموح به ، ودخلن في المحظور بعدم التفاتهن لازوجاهن وشؤون البيت ، وهذا الوضع الحرج اجتماعيا ادى الي تفاقم المشاكل وصولا إلى خراب البيوت بالطلاق وهو أبغض الحلال إلى الله تعالى ، وهيا نقرأ معا الخبر التالي الذي يسلط الضوء على جانب من المأساة.
يقول الخبر :
كشفت إحصاءات عن زيادة غير مسبوقة في معدلات الطلاق خلال عام 2022 في السعودية، وصلت لـ168 حالة يوميا، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة، وبمعدل يفوق الحالة الواحدة كل 10 دقائق.
وأفادت صحيفة “اليوم بأنه وفق بيانات الهيئة العامة السعودية للإحصاء، فإنه “جرى تحرير 57 ألفا و595 صك طلاق، خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، بارتفاع 12.7%، عن 2019، فيما برزت مواقع التواصل الاجتماعي ، كسبب رئيسي في ازدياد هذه المعدلات.
وأشار المحامي دخيل الدخيل إلى “ارتفاع حالات الطلاق خلال الـ10 سنوات الأخيرة، لتواصل الارتفاع خلال هذه السنوات لـ57 ألفا خلال 2020″، حيث بينت تقارير العام الحالي أن “هناك 7 حالات طلاق تتم كل ساعة في المملكة، بواقع 3 حالات مقابل 10 عقود زواج”.
وقال الدخيل لـ”اليوم”: “إن أسباب ارتفاع معدل الطلاق بين الأزواج في المجتمع السعودي، ترجع إلى زيادة تعقيدات الحياة المعاصرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة خلال جائحة كورونا، والتي بدأت منذ عام 2019، وتسببت في ارتفاع ملحوظ بالأسعار، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي ، التي أصبحت تلعب دورا هاما في هدم ركائز الأسر السعودية والأسر العربية بشكل عام ، وحدوث الخلافات الاجتماعية ، واختلاف الأهداف والأولويات في الحياة ، إلى جانب التفاوت الثقافي ، إذ تشير الإحصاءات إلى ارتفاع كبير في معدلات الطلاق مقارنة بما كانت عليه في الماضي”.
ورأى المحامي السعودي أن “فئة كبيرة من الأزواج، أدمنت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، التي أدت لانحراف البعض عن المسلك الصحيح، حتى أصبحت ترسم لهم خارطة الطريق للعديد من أمورهم الزوجية، وذلك التعلق جعل البعض يدخل في دائرة مقارنات مع مشاهير تلك المواقع، وجعله نموذجا له يقتدي به في تقليدهم، باعتبارهم القدوة والمنهج، فيطبق ما يبث له عن طريق هذه الوسائل دون تفكير أو معرفة الآثار الجانبية لتلك الأفعال، متجاهلين أن ما يفعله هؤلاء المشاهير، لا يعدو كونه تمثيلا، من أجل كسب المزيد من الجمهور، وليس مواقف حقيقية، وساعد ذلك، بشكل مباشر ورئيسي، في زعزعة استقرار الحياة الزوجية وتفرق الأسرة وبالتالي زيادة معدل حالات الطلاق”.
وأوضح الدخيل أن “أسباب انخفاض معدل الزواج بين الشباب في المجتمع السعودي متعددة، وفي مقدمتها التعليم، وارتفاع المهور وتكاليف الزواج، والزيجات المؤقتة، وانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ما يدفع لأهمية السعي لإيجاد الحلول الملائمة والسريعة لهذه المشاكل، وكيفية معالجة هذه الأزمة التي ظهرت حديثا، وأصبحت تتزايد كل سنة”.
كما لفت إلى أن “مفهوم العنوسة في مسح الهيئة العامة للإحصاء، حدد بلوغ سن 32 للفتيات دون زواج، وتجاوزت نسبتها بين السعوديات 10%”.
سليمان منصور