أخبار السودان :
هل تؤدي ازمة النيجر الى حرب أشمل
كثرت التكهنات وتعددت التحليلات بشان الازمة في النيجر ، وما يمكن ان تفضي اليه الاحداث في هذا البلد ، وهل يؤدي الاصطفاف الكبير ، والاستقطاب الحاد بين الاطراف داخل وخارج المنطقة ، الى تمدد دائرة الحرب المحتملة ، لتشمل دولا في الجوار ، ام يقتصر الامر على النيجر ، باي وسيلة تمت المعالجة سلما او حربا.
زعيم الحركة الإسلامية النيجيرية ، الشيخ إبراهيم الزكزكي ، حذر من خبث الغرب وامريكا على وجه التحديد ، قائلا إنّ أميركا وفرنسا قد تتسببان في أزمة بين نيجيريا والنيجر.
وأضاف الشيخ يقول من الواضح أن هذه ليست حربنا ، بل إنّها حرب بين أميركا وفرنسا من جهة ضد روسيا ، وقد تتسبب في أزمة بين نيجيريا والنيجر من خلال مهاجمة نيجيريا، وجعل النيجر تبدو وكأنّها مسؤولة عن ذلك.
واستغرب الزكزكي من محاولة بعض البلدان شنّ حرب على بلد ما باسم الديمقراطية ، لافتاً إلى أنّه على الرغم من حصول عدة انقلابات في نيجيريا ، إلا أنّه لم يجبرها أحد على العودة إلى الحكم المدني.
وزير دفاع بوركينا فاسو من جانبه اكد انهم مستعدون لدعم النيجر في مواجهة التدخل العسكري لمجموعة إكواس.
وقال الوزير ان بلادة مستعدة للانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لأن سياستها تجاه النيجر غير منطقية.
واوضح مصدر عسكري في النيجر، وصول طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية من مالي وبوركينا فاسو ، لدعم القوات المسلحة بالنيجر ، في مواجهة تدخل عسكري محتمل من قبل إكواس.
كما أظهرت بيانات مواقع تتبع الرحلات الجوية ، إقلاع عدد من الطائرات من بينها طائرات شحن عسكري من نوع C130 – Hercules، من مطار باماكو في مالي.
وقرر قادة أركان مالي والنيجر وبوركينا فاسو عقد اجتماع لبحث سبل مواجهة أيّ تدخل عسكري من مجموعة إكواس في النيجر.
وقال رئيس المجلس العسكري في النيجر ، عبد الرحمن تياني أنّ أي هجوم على النيجر لن يكون نزهة ، محذراً بالقول إنّ أي تدخل عسكري سنعدّه احتلالاً.
واضاف إنّ قواتنا وبدعمٍ من مالي وبوركينا فاسو لن تركع أبداً.
انها بوادر مواجهات كبيرة قد تندلع ، وحال وقوعها لن تقتصر على جغرافيا وتراب النيجر ، وانما ستتمدد وتشمل مناطق اخري ، والخاسر الاكبر مواطن غرب افريقيا بشكل عام.
سليمان منصور