أخبار السودان :
نتنياهو وبن غفير توافق ام تبعية؟
والحرب على غزة تدخل شهرها السادس تتعالى الخلافات داخل كيان العدو وكل يسعي الى كسب النقاط لينتصر على شريكه في التحالف الحكومي دون إعطاء اي اعتبار للشراكة السياسية ودون حتى مجرد تفكير في مايجمعهم فالمصلحة الحزبية مقدمة على العامة ، وتتقدم عند ساستهم المصلحة الشخصية حتى على الحزبية.
وقد اشتهر وسط المجتمع الإسرائيلي القول بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خاضع بالكامل لوزير الأمن القومي ، إيتمار بن غفير ،وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فانّ نتنياهو ليس أسيراً في يد الوزير بن غفير، ولا يخاف منه ولا يعتمد عليه ، وتحاول وسائل الإعلام الإسرائيلية تصحيح تصوّرٌ تعتبره خاطئ على الرغم من شيوعه بشكلٍ كبير.
صحيفة هآرتس قالت ليعرف من يتحدثون عن تبعية نتنياهو لبن غفير وخضوعه له ليعرفوا انه ليس لدى بن غفير حكومة أخرى، سواء الآن أو في المستقبل، وإذا انسحب من الائتلاف، فإنّ فصائل عضو كابنيت الحرب الإسرائيلي، بني غانتس، وأيضاً جدعون ساعر ستبقيه على حاله، وحتّى رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قال إنّه سيكون سعيداً بملئ مكانه”.
وأكدت الصحيفة أنّ “نتنياهو يُطبّق سياسة بن غفير لأنّ هذا ما يريده هو نفسه الآن فهما متوافقان وينفذان خطة واحدة تريدها حربا شاملة ومتعدّدة الجبهات ويسعيان لتحقيق النصر المطلق لكن الواقع يقول ان هذا لن يتحقّق أبداً.
والمعروف عن نتنياهو انه عُرف في الماضي، بالحذر على الصعيد العسكري والخوف من الخسائر لكن ذلك تغيّر بشكلٍ كبير.
ويواجه نتنياهو احتجاجات واسعة وتقول التقارير ان مكانته العامة قد تقلصت بشكل كبير ، وهذا ما حدث للوزير بن غفير الذي يواجه انتقادات واسعة وحادة من اتباعه ووسط طائفة الحريديم الذين لا يشاركون في الحروب أصلاً، والقوميين الدينيين الذين يعتبرون تضحيات الجنود والمدنيين المختطفين كبيرة، أما أنصار نتنياهو فيلومون اليسار.
ولهذا السبب فإنّ نتنياهو على استعدادٍ لإشعال النار في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وإشعال الانتفاضة، وهذه الأجندة ليست حصرا على بن غفير وسموتريتش، بل هي خطّة نتنياهو أيضاً، بحسب ماهو ظاهر للناس وليس صحيحا كما يشاع انه نتاج تبعية نتنياهو لبن غفير .