أخبار السودان :
موسم الحج مواقف وعبر
كغيرها من المواسم والمراسم ، تحتاج فريضة الحج إلى توقف عندها لأخذ العبر ، والتعرف على بعض ابعاد هذه الشعيرة العظيمة ، ونتوقف في الجزء أدناه مع نقاط ناخذ منها الاعتبار :
– في موسم الحج ترتبط القلوب بذكر الله وعلى الحجاج ان يداوموا على هذا الارتباط ويحافطوا عليه طوال العام.
-وفي هذا الموسم الشريف تستنير الأفئدة بنور التقوى والإيمان ، ويمكن لاي فرد ان يلحظ ذلك ، وعلى الحجاج الحرص على الاستفادة من هذه الفرصة لتزكية النفوس والحفاظ عليها.
– وفي هذا الموسم يخرج الفرد من أسوار الذات ليذوب في المجموع المتنوّع للأمة الإسلامية ، وهذا من أعظم الدروس التي يمكن الخروج بها من هذه الشعيرة العظيمة.
– وفي موسم الحج يلبس الحاج ثياب الورع التي تحمي روحه من سهام المعاصي المسمومة فينظف صحيفته بتنقيتها مما حدث في الماضي وتامينها من ما يمكن أن يقع عليها في المستقبل.
– وفي موسم الحج تثور عند الحاج روح مهاجمة الشياطين والطواغيت وتكبر عنده روح الجهاد وفي المقام الأول جهاد النفس.
– وفي موسم الحج تطوف الأجسام والقلوب حول محور ثابت أبدي مما يعظم عند الحجاج فرص الترقي والسمو الروحي.
– وفي موسم الحج تثور أشواق وانفعالات فتزيد القلوب في هذا المحشر العظيم صفاء وطراوة.
– وفي هذا الموسم نرى الهجوم العام لمواجهة رمز الشيطان مما يحصن الحاج من الوقوع في براثن الشر.
– وفي موسم الحج يتم التواكب بين الجميع من كل مكان ولون ونوع مما يزيد من فرص معرفتهم ببعض واقترابهم من بعض اكثر فأكثر.
– إن هذا الموسم العظيم وما يتضمنه من مراسم زاخرة بالرموز والأسرار، ومفعمة بالمعاني وآيات الهداية لهو من المحطات المهمة جدا في حياة الناس ويلزم ان نتوقف عندها لنتعلم منها ونتأسي ونعتبر.
– موسم الحج فرصة للتأمّل والتعمّق في قضايا العالم الإسلامي المهمة. كثورات المنطقة والمساعي التي تبذلها القوى المتضرّرة من هذه الثورات لتحريفها.
– في موسم الحج تتساقط المخططات الخيانية لبث الخلافات والفرقة بين المسلمين ، وإشاعة سوء الظن وعدم الثقة بين المسلمين.
وفي مثل هذا الموسم الشريف لابد لمثل هذه القضايا المهمة والحيوية، ان تكون مما يجب أن يجري التأمّل والتعمّق فيها خلال فرصة الحج، وفي ظل التعاطف والتقارب بين الحجاج.
سليمان منصور