أخبار السودان :
مع ايران في ذكري انتصار ثورتها
يحتفل الإيرانيون ومحبو التحرر والانعتاق هذه الأيام بالذكرى الخامسة والاربعون لانتصار الثورة الإسلامية التي اقتلعت اقوي واشرس حكم في المنطقة ككل ، إذ كان نظام الشاه من الأنظمة القوية جدا في العالم ، وقد شكل انتصار الثورة الإسلامية زلزالا عنيفا هز العالم أجمع ، واحتار الكثيرون في سقوط نظام بهذه القوة والمنعة ويحظي بدعم كبير جدا من القوي العظمي وعلي رأسها امريكا واوروبا ، وتساءلوا كيف لنظام بهذه القوة أن يهتز ثم يسقط باحتجاج الجمهور .
الثورة الإسلامية في إيران قامت اساسا علي التلاحم التام بين القاعدة والقيادة وشكلت حركة الامام الخميني منذ بدايتها خطرا انتبه له نظام الشاه لكنه لم يكن يتوقع لا وهو ولا حلفاؤه ومخابراتهم انها ستكون حركة بهذا الحجم وينتج عنها هذا التأثير ، وفي النهاية تصل إلي الإطاحة بالنظام القوي والتصدي لكل العالم الشرير والصمود بوجه المؤامرات المستمرة التي لم تنته الى الان ، ومازالت الثورة الإسلامية وهي في ربيعها الخامس و الاربعين فتية عصية علي الترويض وتتعامل مع العالم بالندية والاحترام لمن احترمها والتصدي بقوة وحسم لمن اراد التآمر عليها .
انتصرت الثورة الإسلامية واستمرت في المضي نحو التقدم والتطور وصعدت بايران الي مصاف الدول الكبري بسبب التفاف الجماهير حول القيادة ومبايعتها لها ، وبايمان الشعب بأهدافه وحرصه علي تحقيقها ، لكن لايمكن الحديث عن عوامل انتصار الثورة الإسلامية وتقدم إيران وصمودها دون الإشارة إلي القيادة الحكيمة والمخلصة المؤمنة بأهدافها العاملة علي تحقيقها التي تقود شعبها بسلوكها قبل قولها وبفعلها قبل توجيهها .
وكان لشخصية الامام الخميني كرجل مؤسس الدور الأبرز في نجاح الثورة والعمل في ظروف عصيبة علي قيادتها الي بر الأمان ، ثم جاء دور القائد الحالي السيد الخامنائي الذي أثبت بحكمته وحنكته ودرايته وسعة أفقه وشخصيته القوية والمؤثرة أثبت أنه الرجل المناسب لقيادة الثورة في مرحلة المواجهة مع الاستكبار ومعالجة دسائس الفتنة وفي نفس الوقت الاهتمام بقيادة البلد نحو التطور والتقدم ومفاجأة العالم بالجديد المثير في العديد من المواضيع ، إلي أن قوي عود الثورة وشبت عن الطوق وتجاوزت المحن والابتلاءات
انتصرت الثورة الإسلامية بوحدة شعبها وصلابته وبقوة قيادتها وحكمتها .
الي الامام والي مزيد من التطور والتقدم الذي يفخر به كل حر شريف منعتق من نير الوقوع في احضان الصهيونية العالمية والرجعية العربية.
سليمان منصور