أخبار السودان :
مسؤولية المجتمع لاتسقط رغم قسوة الظروف
سلام عليكم
محتاجة مواد تمونية
عندي أطفال صغار
المساعدة يااهل الخير
كنت في امدرمان اسي نازحين في شندي
جزاكم الله خير
…
اهل الخير والله ظروفنا صعبه شديد ولدي ٤ ابنا مشكلتي مواد تمونية الرجاء المساعدة
رقم الهاتف…..
رقم الحساب…
الاسم….
السكن شرق النيل العيلفون
…
انها صورة مؤلمة جدا وباعثة على الاسى ان تطالعنا مثل هذه الاعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، وما عرضناه ليس الا نماذج محدودة لعشرات بل مئات الحالات المعلن عنها ، ومن المؤكد ان ما خفي اعظم ، فهناك كثيرون لا يسالون الناس مهما اشتدت حاجتهم واصبح صعبا عليهم توفير الحد الادنى اللازم لاطعام اطفالهم ، وهم لا يطلبون شيئا كثيرا في الواقع لكن حال الناس وظروف البلد قد تجعل من الصعب الاستجابة الى نداءاتهم وتوفير ما يلزم لسد رمق الاطفال الجوعي.
انها احدي اسوا افرازات هذه الحرب ، ومن القبيح في حق الجميع ان يجوع البعض حتي يضطروا الى سؤال الناس اطعامهم ، والاقبح من ذلك استمرار البعض في الدعوة الى مواصلة الحرب وتخوين الدعاة الى ضرورة ايقافها.
ولاشك ان المتسببين في الحرب ومن يدعون الي استمرارها مسؤولون بشكل مباشر عن هذه النتائج السالبة لكن لايمكن ان نغفل عن مسؤولية المجتمع رغم الظروف الصعبة التي تكتنف البلد والاوضاع الحرجة التي يمر بها الناس لكن التفات الناس الى بعضهم وتفقد الجار احوال جاره وسؤال الشخص عن حال اهله واقربائه وذويه ضرورة ملحة في هذه الظروف ولايعفي منها ضيق ذات اليد وبؤس الحال فالناس باستطاعتها ان تحمل بعضها ، وحتى ذلك القليل الذي ينفق في هذا الباب يعتبر ذا تاثير كبير مع ان المنفق يراه قليلا وربما يحتقر اثاره لكن يبقي التكافل الاجتماعي علاجا لقصور الدولة وغيابها.
سليمان منصور