أخبار السودان :
مخطط دولي لتخريب البلد
كثيرة هي التصورات والرؤى والتحليلات حول الحرب المدمرة حاليا . والتى قد زادت عن يومها المائة دون ان تلوح في الافق اي بوادر حل وانهاء معاناة الناس.
ويصر البعض انها حرب شنها الدعم السريع بهدف استئصال الكيزان او على الاقل هذا احد اهدافها ، لكن هل حقا هذا كلام سليم تماما ؟ وهل الدعم السريع جاد في ادعائه بانه شن الحرب لابعاد الكيزان من مفاصل الدولة؟
ان الحرب بين الدعم السريع والكيزان بهذا المعني الذي يصوره كثيرون ليست بالضرورة صحيحة مائة بالمائة.
صحيح ان هناك كيزان يقاتلون الدعامة ، وقد سقط بعضهم قتلى فى هذه المعارك ، ونعاهم اهلهم وذووهم ، وايضا هناك كيزان في صفوف الدعم السريع ، ولايمكن قط القول انها معركة بين الكيزان والدعم السريع بالشكل الواضح والصريح الذي يصوره البعض.
ان المعركة في حقيقتها مخطط دولى لتفتيت البلد ومنع نهوضها ، وقد اتضح ذلك واضحا في التخريب المتعمد الذي طال كل شي ، ولا يمكن اعتباره مجرد نشاط للصوص عاديين يريدون سرقة ما تيسر ، وقد راينا كيف ان تدميرا ممنهجا طال المصانع والمتاجر والاسواق بحيث يستحيل ان تكون مجرد رغبة في السرقة العادية.
وما يلزم ان نقوله ، ومن المؤكد ان كثيرون يشاطروننا هذا الراي ان الدعم السريع وقيادات الجيش الحالية ليسو الا أدوات لتنفيذ المخطط ، والكيزان مجرمون يريدون توظيف الظرف لصالحهم.
ويرى البعض ان محاولة الكيزان توظيف المعركة للوصول الي مبتغاهم ليس الا غباء سياسيا منهم ، اذ انهم حكموا البلد اثنان وثلاثون سنة كاملة ، وللأسف لم يستفيدوا من التجارب ، ومن الغريب انهم يرون الآخرين لا اعتبار لهم ، ويسالهم كثيرون لماذا لم تستفيدوا من التجربة؟ ولماذا لم يتغير فيكم شيء أبدا ، فانتم انتم ، وسوف تعيدوا لنا التجربة المرة التي نعيشها منذ العام 1989م.
سليمان منصور