أخبار السودان :
مخاطر الفوضى وانعدام الامن
لا خلاف بين الجميع أن بسط الأمن وضبط البلد ومنع التفلت مقدم على ما سواه في سلسة مهام الحكومات ،
وعلى أي سلطة مهما كان الاختلاف او الاتفاق معها عليها ان تضع هذا الأمر على رأس أولوياته ، ولا تتهاون قط فى ردع المتلاعبين بالامن ، او الساعدين لتعكير صفو الناس ، أو أولئك المتواطئين مع المجرمين ، والذين يشكلون تغطية لجرائمهم ، وحماية لهم ، وحتي المتراخين عن أداء مهامهم ، ممن يناط بهم حفظ الأمن والسلام فى البلد.
ومؤخرا حدثت العديد من الجرائم التي روعت المواطنين وسلبت الأمان منهم ، وزعزعت الاطمئنان لديهم ، وجعلت الناس تخشي على انفسها من السير في الطرقات ، ويخشون ان يتسور عليهم بيوتهم مسلحون يروعون الأطفال والنساء ، هذا ان لم يعتدوا على رب الأسرة واهله ، وايضا تابع الناس بقلق انباء الاعتداء على البنات واختطافهن في الطريق العام ، وهذا اخاف الكثيرين مما جعلهم مترددين فى إرسال بناتهم إلي التعليم ، وهذا بلا شك تحد خطير ، ويلزم على الحكومات ان تواجه المتفلتين والعصابات المجرمة بحسم وحزم ، وتجعلهم عبرة لغيرهم ، حتي يتوقفوا الف مرة قبل مجرد التفكير في ارتكاب هذه الجرائم.
ومن نماذج هذه الجرائم التي تفرض وقوف الجميع بوجهها في حزم تام ، وعدم التساهل مع هؤلاء المجرمين ما وقع قبل يومين فى مدينة المهندسين بام درمان ، حيث اقتحم ملثمون منزلا ونهبوه تحت التهديد.
ونقرأ في التفاصيل :
سطا مجهولون ملثمون على منزل بمنطقة المهندسين واقتحم الملثمون المنزل وقاموا بارهاب سكانه وتفتيشه بدقة والاستيلاء على اموال وذهب ومقتنيات تخص اصحاب المنزل.
واثار الحادث الرعب في المنطقة وهبت الشرطة باعلى مستوياتها الى المنزل المذكور وتم احضار فرق مسرح الحادث والتي قامت برفع البصمات.
واشارت المعلومات الى ان الجناة استولوا على جزء من الذهب بينما عثر اهل المنزل على جزء اخر.
واكدت مصادر بان الجناة قاموا بتهديد اصحاب المنزل قبل ان يقوموا بعمليات تفتيشية طالت المنزل كله.
فيما لم يتمكن السكان من حصر جميع المسروقات حتى الان وقيد البلاغ ضد مجهول واتحاذ باقي الاجراءات القانونية
إن هذه الفوضى ضارة جدا ولابد من إنهاء هذا التفلت ووضع حد لنشاط المجرمين
سليمان منصور