أخبار السودان :
محمد بن سلمان يتخلي عن فلسطين
ما الذي يمهد له كلام عادل الجبير الذي ادلي به لاحدي المحطات الإعلامية وتم تداوله بشكل واسع ؟
وهل هو مقدمة لمواقف ستتخذها حكومته والخروج من حالة الغموض التي كانت تعتري بعض هذه المواقف إلى اللعب بالمكشوف؟
اليست هذه التصريحات تهيئة للاجواء للدخول بشكل علني في التطبيع مثلا وانتهاء التمثيلية التي ظل كثيرون يقعون في فخ خداعها ، ويظنون ان السعودية ستبقي مناصرة لفلسطين وداعمة لحقوفها ومتصدية لإسرائيل.
لو ارادت الرياض ان تنهي الدور الذي ظلت تتقمصه وتتحول إلى اللعب على المكشوف فهل هناك وسيلة أسهل من هذا الكلام الذي ادلي به السيد الوزير عادل الجبير والذى يكشف عن رؤية ولى العهد السعودي حول هذا الأمر وسعيه إلى بيع فلسطين والتخلي عنها مقابل الحصول على ما يرغب فيه من الغرب وتحقيق طموحاته وآماله الخاصة.
ومؤخرا طالع الناس كلام وزير الخارجية السابق والمستشار الحالى بالديوان الملكي السعودي وزير الدولة بالخارجية السيد عادل الجبير حول العلاقة مع إسرائيل
ومما تناقلته وسائل الاعلام كلمات للسيد الجبير نوردها أدناه :
= التطبيع مع “إسرائيل” ليس سوى مسألة وقت
= العلاقات السعودية الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع
= السعودية قدمت قائمة مطالب مقابل إحراز تقدّم كلها موجهة إلى واشنطن
= القضية الفلسطينية لم تذكر في قائمة المطالب السعودية إلى واشنطن
= لن نوقع سلاما مع إسرائيل قبل تحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وبحسب موقع قناة i24 الإسرائيلية فان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد اشترط تأكيد التحالف الأميركي- السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحيث تسمح الاتفاقية للسعوديين استغلال احتياطاتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مقيد”.
انها الصفقة التى يسعي الأمير محمد بن سلمان إلى اتمامها فيحصل على ما يريد مقابل التخلى عن الدعم العلني لفلسطين على الاقل على مستوي الكلام فهو اصلا لايدعم الفلسطينيين يشكل حقيقي وإنما يلقي بالمقاومين في السجون ويضيق عليهم ويلاحقهم خارج السعودية بالتامر عليهم ولا يتواني في عمل اي شيئ يضر بهم وهو بهذا يخدم العدو الصهيونى خدمات جليلة لكن يراد له ان يعطي اكثر من ذلك وان يتم توظيفه باسوا مما يجري الان وهو حاضر لفعل اي شيئ ما دام يخدم مشروعه الخاص.
سليمان منصور