أخبار السودان :
جزرة شيراز تفضح الاعلامين العربي والغربي
المجزرة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في أحدي العتبات المقدسة بمدينة شيراز جنوب غرب ايران قبل عشرة أيام لم تحرك العالم ، وكانت الانتقائية واضحة وظاهرة في طريقة تعامل العالم الغربي مع الاحداث ، فهو يصمت بصورة تامة عن هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الأبرياء في جرم مشهود لايمكن أن تقره اي جهة ، وقد تبنى تنظيم داعش الارهابي هذا الفعل الشنيع ، والغريب في الأمر صمت ادعياء الحريات ومن يتمشدقون بمحاربة الارهاب وهم يصمتون أمام هذا الفعل الاجرامي وكأن هؤلاء الشهداء الأبرياء مجرمون قتلوا فى منازلة مع قوات شرعية.
انها السياسة الغربية التي لا تنشد الحق ولاتهتم به ، فهي تضع يدها القذرة الملوثة بدماء شهداء أمتنا في أيدي القتلة ، ودونكم الجرائم التي استهدفت وما زالت تستهدف الأبرياء فى العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان والبحرين واليمن ونيجيريا ، وفى المقام الأول في فلسطين ، حيث تتجسد بشكل تام مظلومية واضحة لا لبس فيها قط ، والشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الظالم منذ عقود والعالم المنافق صامت بل داعم لهذه الانظمة المجرمة وصامت عن الفعل الاجرامي لهذه الجماعات الارهابية ويأتي ليتحدث عن إدانته لهذا او ذاك فى اكبر ازدواجية معايير يمكن أن توصف بها أي جهة.
إن جريمة شيراز الارهابية كشفت النفاق الكبير الذي يتصف به الإعلام الغربي الكاذب ، وذاك العربي الذي امتهن التحريض وشجع على سفك الدماء وتخريب البلدان بحجة الدفاع عن الحريات والدعوة للديمقراطية ، والغريب في الأمر أن وسائل الإعلام العربية التي تتولى كبر هذا التحريض والكذب تتبع تمويلا وتوجيها وإدارة بل هي مملوكة لاكثر الحكومات بطشا وسوء ادارة وبعدا عن احترام الحقوق والحريات ، لكن النفاق الذي يتصف به الغربيون الكاذبون هو نفسه الذي يتصف به بعض الإعلام العربى الذي يضج صباح مساء بالحديث عن القمع المزعوم فى ايران ، والداعم للتخريب الذي شهدته وتشهده البلد ، والصامت عن إدانة الجرائم البشعة فى شيراز ونابلس وجينين وصنعاء والحديدة وكابل وبغداد والمنامة وغيرها من مناطق ومدن العالم الإسلامي التي تتعرض لبطش حكوماتها و استهداف الإرهاب لها وسكوت الغرب المنافق عن مناصرتها.
سليمان منصور