أخبار السودان :
ما الذي يبقيك في المنصب سيادة الوزيرة
في كثير من بلدان العالم هناك حكومات تسارع بالاستقالة متي ما ثبت انها لم تفلح في الدفاع عن شعبها وهو يتعرض للإهانة والتلاعب به ، وبعد أن سقط البشير ، وتم تشكيل حكومة من قوى الثورة ، توقع الناس ان تكون حكومتنا من تلك الحكومات التي تحترم نفسها وتراعي مصالح شعبها باعتبارها وليدة ثورة شعبية وارادة جماهيرية ، لكن الحكومة بشكل كلي ، والسادة الوزراء واحدا واحدا لايحترمون شعوبهم ولايحترمون أنفسهم حتى ، لذا تراهم بعيدين عن الاستقالة حتي مع وقوع الاحداث الكبرى.
ماذا تقول الحكومة ، وبالذات وزيرة العمل ، عن الخدعة الكبرى التي وقعت فيها مئات السودانيات ، وما تعرضن له من مؤامرة ، والاحتيال الذي حدث لهن، والفضيحة الكبيرة التي وقعت فيها حكومتنا.
يقول الخبر :
تم إيهامهن وتسفيرهن للعمل ممرضات عمل (325) سودانية (خادمات).. وفي تفاصيل الخبر نقرا :
أقرت وزير العمل سعاد الطيب بوجود (325) حالة غش لنساء سودانيات تم إيهامهن بأنهن سيعملن ممرضات ، إلا أنه عند وصولهن للدولة المعنية تفاجأن بأنهن سيعملن عاملات بالمنازل بعد أخذ هواتفهن ، وأكدت على إعادتهن لاحقاً ، وشددت على ضرورة عمل ملحق عمالي لحماية السودانيين بالخارج.
ودافعت السيدة الوزيرة عن الحكومة وعن وزارتها بالذات ، دافعت عن وزارتها قائلة :
إن الحديث عن عدم اهتمام الحكومة بالسودانيين العاملين بالخارج كلام غير صحيح ، وأضافت قائلة: (عند حدوث أي ظرف تتم حماية العامل السوداني بالطرق القانونية من خلال التواصل مع وزارة العمل في الدولة المعنية.
وقالت السيدة الوزيرة إن ظواهر سالبة تفشت وسط بعض السودانيين بالخارج، وأكدت رفضها قبول المرأة السودانية عمالة منزلية بالخارج، وبررت ذلك بعدم وجود قانون لحمايتها
وقالت أما بخصوص الشباب السودانيين الذين تعرضوا لحالات غش عند سفرهم للعمل بدولة الامارات قبل أن يجدوا أنفسهم لاحقاً بدولة ليبيا ، فقد اتصل سفير الامارات بوزارة العمل وتم حل هذه المشكلة، واوضحت أن العمال لم يسافروا عن طريق مكاتب الاستخدام.
ونقول ان السيدة الوزيرة مهما قالت فلن تستطيع الدفاع عن حكومتها ووزارتها علي وجه الخصوص ، إذ كان لزاما عليها ان تحترم نفسها وتستقيل يكن اكرم لها.
سليمان منصور