لجنة توحيد قوى الثورة
بتوحيد قوى الثورة وتنسيق جهود الثوار والعمل المشترك يصل الجميع أن شاء الله إلى الهدف ، وما كان التشظى والتشرذم يوما طريقا لنصر ، وإنما يوظفه المناوئ لإفشال تحركات من يتحركون ضده.
وقد راينا كيف لعب المخلوع البشير كثيرا على حبل التناقضات ، وحاول توظيف تباين القوى الثائرة ضده ، مما أدى لتعطيلها وابتعادها عن تحقيق هدفها ، وهذا الأمر نفسه حاول تطبيقه الانفلابيون إلى حد ما ، ونجحوا نسبيا فى شق صفوف الثوار ، وجعلهم يواجهون بعضهم بعضا ، بدل تنسيق الجهود وتوحيد العمل ضد البرهان وزمرته الانقلابية ، حتى يتم اجبارهم على التنحى ، وتخليص الوطن منهم ، والخروج بالثورة من دائرة الاحباط إلى النجاح واحداث التغيير المنشود.
قوى الثورة انتبهت لهذا الأمر ، وعملت على ازالة كل العوائق التى تحول دون اكمالها المشوار ووصولها إلى الانتصار ان شاء الله.
وتم تشكيل تحالف يهدف إلى توحيد قوى الثورة في السودان ، ويتالف التشكيل الجديد من ثلاث وعشرون كيانا (أحزاب ونقابات مهنية) ، ويهدف إلى توحيد قوى الثورة من أجل الوصول الى حُكم مدنى ،
واقترح التحالف الذي يحمل اسم “لجنة توحيد قوى الثورة”، تشكيلَ مجلس ثوري من مئة مقعد ، نصفها للجان المقاومة ، ومقسم على أقاليم السودان ، والنصف الآخر يوزَّع بين الأحزاب السياسية والنقابات وحركات التمرد المسلحة وأُسر الشهداء.
وأعلن التحالف مقترحه خلال مؤتمر صحفي تزامن مع إعفاء الأعضاء الخمسة المدنيين من عضوية مجلس السيادة الحاكم
عضو لجنة التحالف التسييرية الأستاذة منال صيام قالت إنّ المجلس يهدف إلى خلق آلية توحّد قوى الثورة ويكون بمثابة مركز قيادة العمل الثوري الموحّد.
جدير بالذكر انه منذ انقلاب البرهان فى 25 اكتوبر الماضى قُتل 114 متظاهراً، بينهم تسعة أشخاص في 30 يونيو 2022 بحسب لجنة أطباء السودان المركزية،
فى هذه الظروف المعقدة التى تمر بها بلادنا فان توحيد جهود الثوار والتنسيق بين قوى الثورة هو الطريق الاقصر لبلوغ أهداف الثورة.
سليمان منصور