أخبار السودان :
لجان مقاومة مدني تشتكي ظلم الحرب
لاتمر الايام الا ويتكشف المزيد من الظلم الواقع على الناس بسبب قبح الحرب وسوئها ، ومدي تجاوز الاطراف المتحاربة لكل الحدود وهي تمارس الظلم وتزيد من معاناة الشعب المغلوب على امره.
ومابين سوء تعامل الدعم السريع واستهانته بحقوق الناس وعدم احترامه لهم وعدم اكتراث الجيش بسلامة الناس وممارسته القصف الجوي غير الدقيق والمنضبط يقع الضحايا الابرياء من المساكين الذين لا علاقة لهم بالحرب حتى يدفعون ثمنها ظلما وعدوانا، ولايمكن ان نغفل عن القصف المدفعي والتدوين العشوائي الذي يمارسه المتحاربون وبالذات قوات الدعم السريع التي كثيرا ما استهدفت المواطنين الابرياء في الاسواق والاحياء والمستشفيات وحتى المساجد وقد كثر سقوط الضحايا بفعل هذه التصرفات الغير مسؤولة ولا محترمةِ.
وفي الخامس عشر من يناير الحالي اصدرت لجان مقاومة شرق مدني بيانا تنعي فيه حال المدينة ومعاناة المواطنين وتجاوزات الاطراف المتحاربة لكل القواعد والقوانين والاخلاق والسلوك القويم.
ومما جاء في البيان:
يمر شهر منذ انسحاب القوات المسلحة و استباحة ود مدني ( قطاع شرق النيل) بواسطة مليشيا الجنجويد حيث تضرر المواطن وذاق الأمرين.
ففي حي الرياض (شرقي المدينة) سقط 15 شهيد وتعدى عدد المصابين 200 مواطن مصاب وتم تهجير اغلب سكان القطاع ليتبقى بقية السكان تحت الأسر والقسر .
وفي حي حنتوب بلغ عدد الشهداء 6
وخرجت عن الخدمة مستشفيات مجمع الإصابات حنتوب ، مجمع يمة الطبي ومركز صحي حنتوب ، و كانت هذه المرافق الصحية المزود الرئيس لتطعيمات الأطفال وحوادث العظام.
تم تهجير مراكز ايواء النازحين من ولاية الخرطوم الذين يفوق عددهم الـ 5 ألف نازح من ويلات الحرب.
تم نهب كامل لمواد الإغاثة المخزنة بوحدة شرق النيل والمخصصة لـ 3000 أسرة.
انعدام تام للغذاء والأدوية الحيوية المنقذة للحياة وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة
توقف مستودع أم عليلة للمحروقات في تدمير واضح للبنية التحتية.
تعطل محالج القطن في أبو حراز.
تم تأكيد نهب جميع السيارات الموجودة بالقطاع منذ لحظة دخول المليشيا الى هذه اللحظة.
توقف 9 مخابز عن العمل ليتبقى مخبزين فقط وأغلقت 63 بقالة استهلاكية ابوابها ليتبقى بقالتين فقط.
توقف 7 بيارات للمياه وتعمل واحدة فقط لمدة 6 ساعات فقط.
تم تدمير 3 مدارس في المرحلة الأساسية و3 مدارس متوسطة.
انفلات أمني تام بالمدينة.
انها حقا صورة قاتمة لما يعيشه انسان مدينة ودمدني وعموم ولاية الجزيرة ، وتثبت هذه الوقائع ان الدعم السريع ليس الا بعبعا مخيفا يهدد حياة الناس بل خطرا حقيقيا عليهم حيث اين ما حل حمل معه البلاء والعناء والشقاء.
سليمان منصور