أخبار السودان :
قوات درع السودان تثير توترات امنية
من ركائز الاستقرار فى اى بلد ضبط الأمن ، والوقوف بحزم ضد اى انفلات ، فالخطر الذى يمثله الانفلات يعود بالضرر على الجميع ، وما لم يتم التعامل بحسم وحزم مع هذا الأمر فلن تستقر البلد ، ولن يرتاح الناس.
ومن المهم جدا ان تكون فى البلد إدارة قوية ، تضطلع بدور بسط الأمن ، وحمل الجميع على الرضوخ لقراراتها ، والتقيد بما يصدر عنها من توجيهات ، وفى مقدمتها وضع حد لأى مظهر من مظاهر الانفلات الامنى ، حتى لو كانت مسؤولة عنه جهات رسمية ، كافراد من الجيش ، او الشرطة ، او جهاز الأمن ، فكيف ان كانت هذه القوات التى تمارس التفلت هى محل خلاف اصلا حول قانونيتها ؟ الا يدعو ذلك لمزيد من الحذر ؟ وضرورة الضبط ومنع التفلت؟
نقرأ عن قوات درع السودان ، وهى اصلا محل خلاف حولها ، نقرأ انها تتحدى السلطات الامنية بولاية الخرطوم ، ويقول الخبر ان قوة كبيرة منها وصلت إلى منطقة حطاب بشرق النيل ، متحدية قرارا منع قيام المنشط.
وكان قائد قوات درع السودان ابو عاقلة كيكل أعلن عن إقامة ندوة في سوق حطاب ، وسط توتر أمني ، ورفض قبيلة البطاحين قيام الندوة وفقا لبيان صادر عنها .
وكانت لجنة أمن ولاية الخرطوم قد اصدر قرارات بمنع قيام الندوة ، وذلك منعا لأي توتر أمني في الولاية.
إن قرار اللجنة الامنية صائب لابد من مراعاته وعلى قوات درع السودان الالتزام بذلك وعدم جر البلد إلى فتنة هى فى غنى عنها.
قوات درع السودان باصرارها على مخالفة قرار اللجنة الامنية بولاية الخرطوم تثير الاستغراب بل الشك فى دوافع عملها و يبرز تساؤل عريض عن من يقف خلفها ويحركها ،. ويفترض ان يعمل الجميع لما يجنب البلد التوتر ويمنع اى سبب يأخذنا إلى تازيم الأوضاع اكثر كما هى عليه.
سليمان منصور