أخبار السودان :
في ذكرى انتصارها…ايران محط انظار الاحرار
في مشهد غيّر التوازنات السياسة والعسكرية في المنطقة والعالم جاء انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، وتحولت البلد الى مركز اشعاع يتطلع اليه احرار العالم الرافضين للهيمنة الامريكية والاستكبار الذى يسعي لالغاء ارادة الآخرين وحملهم قسرا على السير في خطاه والائتمار بامره ، واعطى انتصار ايران احرار العالم املا قويا في امكانية الانتصار وقطع يد الاستكبار كما فعلت الثورة الاسلامية التي جعلت كل مناوئ للظلم يشعر بالفخر والاعتزاز لحراك هذا الشعب وانتصاره.
انتصرت الثورة الاسلامية في ايران واحدثت التحولات الكبرى كما قال كثيرون ، وهم محقون في ماذهبوا اليه والواقع اليوم يشهد بذلك ولا نحتاج الى ابراز امثلة لتدل على ما نقولِ.
انتصرت ايران وهاهي تقيم تحالفات عالمية ضد الهيمنة الأميركية، وتستحق تقدير الوطنيين والثوريين في كل مكان ، ونجد كثيرا من المنصفين ينظرون باحترام لاحتضان إيران قضايا المستضعفين ودعمها غير المشروط لدعاة التحرر ومواجهة الاحتلال كما تفعل مع المقاومة في فلسطين ولبنان، وتقف بقوة مع حلفائها في تصديهم للعدوان عليهم كما في سوريا ، وتقدم في سبيل ذلك التضحيات الجسام.
انتصرت ايران ورسمت معالم دولة قوية على كل الصعد، ثورة شعبية بعيدة عن اي تأثير خارجي كسرت الهيمنة والتبعية الاميركية على بلد يعتبر من اهم الدول الغنية بمواردها الطبيعية والنفطية.
وانشأت الثورة الاسلامية محورا يذيق الكيان الصهيوني المؤقت وداعميه سيما الولايات المتحدة الاميركية والغرب الاستكباري، صنوفا من الهزائم والانكسارات.
انتصرت الثورة الإسلامية في ايران وكرّست مفاهيم جديدة وأحيت روحية الثورة والجهاد الإسلامي بعدما كانت حبيسة الكتب.
انتصرت الثورة الإسلامية في إيران مشكّلة إنعاشة ربيعية لجميع الأحرار في المنطقة والعالم .. وما إن أعلنت الثورة عن موقفها الثوري والبطولي حتى بدأت تتشكّل ملامح التوازنات الجديدة التي كان أول من التقطها الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان يبحث عن سبل التعويض الاستراتيجي بعد رضوخ مصر وافتراقها عن سورية ومسارها المقاوم والمتصدي للهيمنة الأميركية الصهيونية على المنطقة.
وخلال أيام من انتصار الثورة الإسلامية في إيران كانت جميع القوى الوطنية العربية التحررية في حالة احتفال بتحول طهران إلى قلعة جديدة مكافحة ضد الهيمنة الاستعمارية الصهيونية لا سيما في ظل المكانة المركزية لفلسطين ضمن خطاب قائد الثورة ومشروعه المناهض للاستعمار والصهيونية.
وهكذا تحولت ايران بعد انتصارها الى محط امال الاحرار ونقطة التقاء مناهضي الاستكبار والهيمنة فالتحية لايران في ذكرى انتصار ثورتها وانعتاقها من التبعية والارتهان.
سليمان منصور