فيسبوك وانستغرام ادعاء يكذبه الواقع
من المعروف ارتباط الكثيرين جدا بوسائل التواصل الاجتماعى التى أضحت ساحة واسعة تضم غالب سكان الأرض ويقضون فيها ساعات طويلة من يومهم ، ومن خلال هذه المنصات يتم توجيه الرأى العام بل وصناعته وصولا إلى ماتريد الجهات تلك من فرض رؤيتها ، وتواضعت شبكات التواصل الاجتماعي هذه على ضوابط محددة تجعل منها ساحات يلتقى فيها الجميع دون تمييز سياسى أو ثقافى أو جهوى مناطقى ، وان تكون منطلقا للجميع وصولا إلى إرساء قواعد السلام والأمن ورفض العنصرية والاقصاء .
هذه المنصات رسمت لنفسها سياسة واضحة ادعت التزامها بها وإلزام جميع المتعاملين معها بها لكنها كثيرا ما فشلت فى الالتزام بهذه الضوابط وسقطت فى العديد من الاختبارات ، ولن نحتاج لكثير شواهد على ذلك فهذه الادعاءات أصبحت لا قيمة لها بعد أن باعت وسائل التواصل سمعتها وهاهم العديون ينظرون إليها بازدراء وحق لهم.
بين حرية التعبير وازدواجية المعايير سقط عملاقا التواصل الاجتماعى
فيسبوك وانستغرام وهما يمنعان أى منشور يعتبر العدوان الإسرائيلي ارهابا ، ويمنعان أى محتوى ينشر معاناة اطفال اليمن وينتقد قاتليهم باعتبار أنه نشر يحرض على الكراهية ، وتمنع المنصات التركيز على. اخبار المقاومة ونشر اخبارها وصور رموزها فسيد المقاومة سيد حسن وسيد شهدائها الشهيد قاسم وقائد انتصاراتها الشهيد رضوان أخبار وشبيهاتها قد تغلق حسابك خاصة ان أصبحت هذه المنشورات سمة بارزة لنشاطاتك على هذه المنصات الاجتماعية مما يعنى كذب الادعاء بإتاحة حرية التعبير ويجعل هذه المنصات جزء من أدوات القمع التى تمارسها الدكتاتوريات وتكمم بها الأفواه .
مؤخرا تم الحديث عن أن فيسبوك وانستغرام سمحتا للمستخدمين بالدعوة إلى قتل الرئيس الروسى وجيشه ، وبغض النظر عن اختلاف الناس حول الحرب فى أوكرانيا إلا أن خطوة هذه المنصات الاجتماعية تعتبر تخليا منها عن سياستها المعلنة وانخراطا منها فى الحرب والمفترض أن تبتعد عن التورط فى هذه الأمور .
ان فيسبوك وانستغرام فشلتا فى ادعائهما إتاحة حرية التعبير فلا يستقيم أن لاتسمحا بادانة الجرائم الصهيونىة المتواصلة وتعتبر أن الدعوة للمقاومة نشرا ممنوعا باعتباره يدعو للكراهية بحسب معاييرها وفى نفس الوقت تتورط فى الصراع الحالى بأوكرانيا وتعلن رفع الحظر عن نشر الدعوات للعنف ضد الروس .
انها حقا ازدواجية المعايير واكذوبة حرية التعبير>
بقلم : سليمان منصور