أخبار السودان :
فلسطين قضية كل حر
دعت الشرائع إلى مناصرة المظلوم والوقوف بوجه الظالم ، وعلى ذلك دلت الأخلاق و الفطرة السليمة ، ودعت اليه الشرائع وتجد الإنسانية تتبني ذلك وتؤكد عليه.
ان مناصرة المظلوم امر يقول به كل منصف صادق مع نفسه ، ونتساءل هل على وجه الارض اليوم مظلومية أوضح واجلى من مظلومية الفلسطينيين؟ حتما لا ، وليس هناك أدنى التباس فى عدالة قضية فلسطين واحقيتهم فى الحراك والنضال من أجل حريتهم ، ولن تجد حرا يعترض على هذا الكلام.
ان من غض الطرف عن مظلومية اهل فلسطين ولم ير باسا في لجوء البعض للتطبيع لهو شخص غير سوي او هو
شخص ارتضى الذل وسار فى ركب الباطل اما رغبة فى مصالح زائلة أو رهبة وخوفا من أوهام باطلة ، أو شخص مخبول عديم النظر عاطل الفكر بعيد عن الصواب.
وفي أمتنا بكل اسف من تراه ليس فقط لايهتم بمناصرة اهل فلسطين واستنكار الظلم الواقع عليهم بل يثير الضجيج ، ويكثر النعيق ، ويرتفع منه النهيق ، كلما تحدث متحدث عن فلسطين ، ودعى داع إلى مناصرتها ، والوقوف مع قضيتها العادلة ، والتصدى لبطش وجبروت وطغيان الاحتلال .
كلما ارتفعت أصوات تنادى بمناصرة اهالى غزة ، قام بعض النشاذ برفع شعارهم البائس فلسطين ليست قضيتى ، وهؤلاء قطعا لايمثلون شعوبهم ، فالاحرار قالوا كلمتهم ، وبينوا موقفهم ، وفى كل مرة تؤكد الشعوب أنها مع خيار المقاومة ، وان نسيان القضية الفلسطينية أو التخلى عن مناصرتها ، وغض الطرف عن مظلومية أهلها أن هذا الأمر ضرب من المستحيل ، وان اجتهاد العدو وعملاؤه لن يوصلهم إلى تحقيق مطالبهم ، وان هؤلاء الاذلاء من بنى جلدتنا الذين يرفعون شعار فلسطين ليست قضيتى ويدعون للتخلى عنها انهم ليسو الا ادوات يحركها العدو ليحقق بها نصرا موهوما ، ويشق الأمة ويحدث بهم بلبلة يوظفها لصرف الأنظار عن جرائمه ، وفى كل مناسبة متعلقة بفلسطين وخصوصا يوم القدس فإنهم يتلقون الهزيمة ، وتتأكد خسارتهم أمام صمود الامة ووعيها وقوة ارادتها .
سليمان منصور