أخبار السودان :
فضائح القساوسة تزعج المسيحيين
مواصلة لفضائح القساوسة في الغرب ، ومدي الصدمة التي يعيشها المتدينون هناك من تجاوزات الكنيسة أخلاقيا وقيميا ، تم مؤخرا تسليط الضوء على تاريخ قبيح ، وماض اسود لايعجب أحدا ، وتحت غطاء المكانة المقدسة لرجال الدين ، وقدسية الكنيسة ، ظل العديد من القساوسة يمارسون الرذيلة ، ويعتدون جنسيا على الأطفال مخفين فعلهم القبيح تحت غطاء احترام الكنيسة وعدم
الشك في سلوك رجال الدين.
وقد. علت أصوات داخل العالم المسيحي تنادي بضرورة ان يتم كشف الزيف الذي ظل بعض رجال الدين يمارسونه ، ويخدعون به الناس ، وصولا إلي مبتغاهم ومراميهم الخاصة ، وتوظيف المكانة التي يحتلونها في قلوب الجماهير لخدمة أغراضهم ، وأحيانا نزواتهم وغرائزهم ، دون التفات لقدسية الموقع الذي هم فيه ، ودون مراعاة لشعور الناس خاصة عندما يكون التجاوز أخلاقيا وكبيرا لايمكن القبول به ، والتسامح معه ، والصفح عنه.
وعلى مدار السنوات الماضية كشفت دراسات وتقارير أنجزتها منظمات خاصة وحكومية عن هذه التجاوزات الأخلاقية في كل من الولايات المتحدة وأيرلندا وأستراليا وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا.
ووجد تقرير في عام 2004 أن حوالي 4 بالمئة من رجال الدين الكاثوليك في الولايات المتحدة قد اتُهموا بارتكاب انتهاكات على مدى نصف القرن الماضي.
كما خلص تقرير في ألمانيا عام 2018ـ إلي أن القساوسة هناك أساؤوا معاملة ما لا يقل عن 3677 قاصرا على مدار سبعة عقود.
ودفعت هذه النتائج قادة الكنيسة في ألمانيا لإطلاق سلسلة من الاجتماعات على مدى ثلاث سنوات ، والتي دعت إلى إقرار تغييرات كبيرة في حياة الكنيسة ، بما في ذلك ترك العلاقة الطبيعية ، ومباركة العلاقات المثلية وتخفيف شرط العزوبة للكهنة.
ووجدت دراسة في فرنسا، العام الماضي، أن القساوسة وغيرهم من موظفي الكنيسة هناك اعتدوا جنسيا على ما يقرب من 330 ألف قاصر، منذ عام 1950.
وأصدر الأساقفة الإيطاليون تقريرهم الأول عن الاعتداءات الجنسية للفترة بين 2020 و2021، وكشف عن الإبلاغ عن 89 حالة ، تورط فيها 68 موظفا بالكنسية خلال سنتين.
انها قضايا مخجلة يندي لها جبين الإنسانية ، ويعيش المسيحيون وبالذات أتباع الكنيسة الكاثوليكية حرجا شديدا من انحراف رجال الدين.
سليمان منصور