أخبار السودان :
فشل وحدة يهلوم يعني بداية هزيمة العدو
يعرف الناس ان الجيش الصهيوني يعتمد بشكل كبير على مقولة كانت راسخة وهي انه الجيش الذي لا يقهر ، ويعرف هذا الجيش جيدا ان هذه الخدعة ما عادت تنطلى على احد ، فقد ثبت وبالتجربة العملية انه جيش ليس كما يصف نفسه او يصفه المخدوعون ، سواء اكانوا مناصريه ام ممن يخشونه ، واعمت اعينهم الدعايات عن معرفة الحقيقة.
ومن الوحدات العسكرية التي يعول عليها العدو جيدا ويبني حساباته عليها وحدة غولاني وهي قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي والتي نجحت المقاومة في كثير من المواجهات في ادخالها بمأزق كبير ، وكانت التجارب الاقسي على قوات النخبة في لبنان حيث اسقطت المقاومة الاسلامية في حرب 2006 هيبة هذه القوات وجعلت عناصرها تخشي دخول اي مواجهة معها ، وفي محاولات العدو اقتحام غزة في المرات السابقة واجهت قوات النخبة في لواء غولاني امتحانا حقيقيا ولخوفهم من تكرار الفشل الذي حدث في المرات السابقة ارادوا هذه المرة الدفع بالوحدة الخاصة التي تحمل اسم يهلوم وهي ما يمكن القول عنها انها نخبة النخبة ، واراد الصهاينة ان تتمكن هذه القوات من اقتحام انفاق
غزة علها تصل الى مخازن السلاح أو لجنودها الاسرى لكن هذه القوة خافت من انها ستغرق في أنفاق غزة.
ان القيادة العسكرية والسياسية ادركت صعوبة المهمة التي ستقابل هذه القوة في مواجهة كابوس أنفاق المقاومة الفلسطينية ولاحقاً كابوس أنفاق المقاومة الإسلامية في لبنان خلال أي حرب مقبلة ، يراهن قادة الكيان المؤقت العسكريين ويعلم السياسيون الصهاينة وكذا العسكريين ان وحدة يهلوم النخبوية لبراعتها في الهندسة القتالية ربما تكون قادرة على
اقتحام انفاق قطاع غزة (حوالي 500 كيلومتر.)
ومع ذلك يخشي العدو جيدا من الاثار المحتملة التي ستترتب على هزيمة وحدة يهلوم الخاصة هذه اذ ان ذلك يعني عمليا بداية هزيمة إسرائيل.
سليمان منصور