أخبار السودان :
غضب روسي على تل أبيب
تقاطعات السياسة الدولية وتداخلاتها عجيبة وغريبة ، وبما ان المصالح هي التي تحكم هذه العلاقات ، وبما انه ليس هناك من مكان للقيم والاخلاق في قاموس كثير بل كل الدول في العالم بإستثناء دولة أو دولتين ان وجدتا ، بما ان الامور كذلك فإنه من الجيد تسليط الضوء على سياسات بعض هذه الدول في هذا المجال لنتعرف على أخطاء البعض حتى في تقدير مصلحته وتقييمها ، وناخذ مثالا بالعلاقة بين روسيا وإسرائيل وكيف يمكن أن تؤثر بعض الأخطاء في الحفاظ على بعض المصالح بل ربما تضييعها حتى.
فقد دأب كيان الاحتلال الصهيوني على ارتكاب بعض الأخطاء بحق روسيا معتمدا على علاقته بأمريكا والغرب عموما ، والعمل على توظيف الظرف الحالي الذي تعيشه روسيا في ظل التكالب الأطلسي عليها في زمن الحرب مع أوكرانيا ، وسعي إسرائيل للاستفادة من كل فرصة متاحة لتحقق بها مكاسب على حساب الروس.
ومن هذه التصرفات ما اغضب الروس ودفعت بهم بعيدا في تقييمهم السالب للعلاقة مع إسرائيل ، حتى قرروا استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في موسكو وتقديم توبيخ للدوبلوماسي الصهيوني. وشددت الخارجية الروسية على أهمية محاربة “محاولات تبييض النازية (بحسب التعبير الروسي) ، مطالبة من إسرائيل العمل وفقا لما يحفظ العلاقة بين البلدين ويبعد عنها التوتر ، وأشارت الوكالة الروسية إلى أنّ المسؤول عن السفارة رونين كراوس استدعي إلى جلسة توبيخ من جانب وزارة الخارجية الروسية، وهناك “تم لفت انتباهه لتصريحات السفير التي مجّدت المتعاونين مع النازية في أوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وكالة الأخبار الروسية، “تاس”، أنّ موسكو استدعت المسؤول عن السفارة الإسرائيلية في روسيا إلى جلسة توبيخ ، وراي الإعلام الاسرائيلى في الخطوة رغبة من موسكو في ممارسة المزيد من الضغط ضد إسرائيل لصدها عن كل ما من شأنه أن يؤزم العلاقات بين البلدين اكثر خاصة في ظل التماهي الاسرائيلى الغير مقبول روسيا مع الخطوات التي ظل الغرب يقدم عليها لفرض المزيد من الضغوط على موسكو والاضرار بها للتاثير عليها سلبا في معاركها باوكرانيا.
سليمان منصور