أخبار السودان :
على افريقيا ان لا تنسي الاستعمار
من الشعوب التي عانت كثيرا من المستعمر وواجهت ويلات وظلم واستبداد وطغيان الاحتلال ، من هؤلاء شعوب افريقيا الذين وقع عليهم ظلم فادح ، ولا يتصور ان ينسي هؤلاء بطش المستعمر وسوء تعامله معهم.
وقد انتظمت قارتنا في ثورات وانتفاضات طويلة ضد الاحتلال ، وقدم الافارقة تضحيات كبرى لنيل حريتهم والحصول على استقلالهم وطرد المحتلين ، ويفترض في الأفارقة وعموم من تأذوا من ظلم المستعمر ، يفترض ان يكونوا حساسين جدا ضد اي احتلال ، وان يتضامنوا بشكل كامل مع اي شعب مظلوم يخوض حربا ونضالا ضد المحتل ليفوز بالحرية والاستقلال.
وباتفاق المنصفين في العالم لا توجد مظلومية اوضح من مظلومية الشعب الفلسطينى ، ولايوجد نضال اشد وضوحا من نضال الفلسطينيين لنيل استقلالهم وانتزاع حريتهم وطرد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وعودة اهل فلسطين المبعدين وتحرير الارض ، لا توجد على وجه الارض قضية اكثر وضوحا من القضية الفلسطينية، فكيف لا ادرى يعمد البعض الى غض الطرف عن هذه المظلومية الواضحة والتماهي مع الاحتلال الظالم وعدم التضامن مع المظلوم؟ والادهي والامر ان يقع هذا
السلوك المشين والتصرف الغريب وغير المقبول ان يقع من افارقة ذاقوا اشد صنوف العذاب والبطش والتنكيلمن دول احتلتهم ومارست بحقهم كل محظور.
نقول هذا الكلام ونحن نستنكر بشدة ونستغرب عزم جمهورية الكونغو الديمقراطية نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة ، وتعتبر هذه الخطوة مخالَفة صارخة للقانون الدولي وتغوُّلا على حقوق الشعب الفلسطيني في عاصمته التاريخية ورمزه الديني والسياسي
كما تعتبر نكوصا عن سيرة الاباء المناضلين الذين قادوا مواجهة الاحتلال وحققوا بعزمهم وجهادهم الاستقلال وقادوا بلادهم للتحرير ونيل الاستقلال فكيف ياتي الاباء ليضعوا ايديهم في يد أسوأ احتلال تشهده البشرية.
الفلسطينيون اليوم يناشدون حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ان تعدل عن هذا القرار المؤسف الذي يعطي الاحتلال الإسرائيلي الفاشي الضوء الأخضر للمضي في سياسة التهويد الممنهج للقدس المحتلة وارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته
ويدعون دول العالم كافّة إلى مقاطعة هذا الكيان العنصري ودعم نضال الشعب الفلسطيني لإزالة الاحتلال الإرهابي عن أرضه المحتلة.
سليمان منصور