عبدالله عيسي كتر عابد
١. تعدد جيوش السودان والسيولة الأمنية داخل الخرطوم ناهيك عن الأقاليم الملتهبة ، وأطرافها تكاد أن تنعدم فيها هيبة الدولة وقانون الغابة يتسيد الموقف .
٢. تواتر الاخبار يوما يلي الآخر من عمليات نهب ، والمؤسف حقا حتي الاغتصاب داخل العاصمة المثلثة ، وتشير اصابع الاتهام الي قوات ذات لبس عسكري رسمي وإن لم تشير اصابع الإتهام اين هذه الجيوش المدججة بالسلاح والعربات ذات الدفع الرباعي ؟! الم يكون من صميم واجبها أمن المواطن ؟! ، وأساسيات مهنة لها ، لأن تصرف مستحقاتها (بند المرتبات والأجور) إيراداتها من ضرائب يدفعها المواطن المغلوب علي أمره .
٣. ظاهرة تعدد هذه الجيوش انذار لكارثة إنسانية سوف يدفع ثمنها الوطن ،وربما تفقدنا له بأكلمه ، ويجب أن تدمج هذه الجيوش في جيش واحد ذو عقيدة وطنية مع إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية يجب أن تشمل التركيب الديموغرافي والجغرافي، وتحديداً في قيادة المؤسسة العسكرية فضلاً عن إبعاد قادتها من السياسة والاستثمار السوقي يجب أن يكونوا رجالا مهنيون يدينون لأخلاقيات المهنة فقط .
ثمة اسئلة تعج في ذاكرتي
هل هذه السيولة الأمنية مقصودة ؟ والمؤسف كل الانتهاكات تشير للنظاميين فقط ؟
هل هذا الوضع المأساوي يسر قادة هذه القوات ؟ الم يعتبر تقصيرا في واجبهم وحنثا للقسم الذي أدوه .
اين الوعود التي وعودوا بها قادة الانقلاب لتبرير فعلتهم الشنيعة الوعود هي (المجلس التشريعي) .