ضرورة الانتباه لخطر التطبيع الثقافي
بعد ان مضت بعيدا فى مشروعها لاقامة التطبيع السياسى والامنى والعسكرى مع العدو الصهيونى ، ما انفكت دولة الإمارات العربية المتحدة
تفترع كل مرة نوعا من التطبيع ، وتسعى لحمل الآخرين عليه ، خاصة مع صعوبة إدخال الجميع فى مشاريع التطبيع الشاملة ، وعلى راسها التطبيع الامنى والعسكرى.
وهاهى دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى جاهدة لتثبيت تطبيع من نوع جديد ، الا وهو التطبيع الثقافي ، كمدخل من مداخل التواصل بين مثففى الأمة ونظرائهم الصهاينة ، ليكون ذلك جسرا تعبر عليه الاجيال الى التطبيع الكامل.
ففى دبى وبحضور و مشاركة الكثير من اشهر صناع المحتوى العرب ، يقام مؤتمر يصاحبه نشاط إعلامي واضح باتجاه القبول بالجلوس إلى الصهاينة التواصل معهم ، وهذا المؤتمر مدعوم بالكامل من السلطات الإماراتية ومعمول له وموجه بشكل واضح نحو التطبيع ، وإنعقد مؤتمر المليار متابع من تنظيم نيو ميديا برعاية وحضور ناس أكاديمي وناس ديلي وهى تحت إشراف وإدارة مناصر التطبيع واحد أكبر دعاته المتصهين نصير ياسين
جدير بالذكر أن صنّاع المحتوى هؤلاء يملكون قاعدة من ملايين المتابعين في الوطن العربي غالبيتهم من الأطفال ، ويسعى صناع المحتوى هؤلاء الى نشر وترسيخ ثقافة التطبيع والعمل بإستمرار على ضرب مفهوم المقاومة حتى لا تتعاطي الاجيال مع مناهضة الاحتلال ، وياتى يوم تتم فيه هزيمة هذه الثقافة ، اعنى ثقافة التصدى للاحتلال ومقاومة الاستكبار ومحاربته ، وتتولى الدول والجماعات والأحزاب والشخصيات والأفراد المتماهية مع التطبيع تتولى مهمة تمييع ثقافة مقابلة الباطل والحرب على الاحتلال ومناصرة المستضعفين وعلى راس من يقومون بهذا العمل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن معها من المطبعين.
ولابد ان يقف الجميع بوجه هذا التطبيع الثقافى كما وقفوا بشكل مشرف امام الصور الأخرى للتطبيع وابرزها التطبيع السياسى والعسكرى والامنى ، وهاهى دولة الإمارات تلج كل هذه الابواب بكل اسف وتقف ليس فقط فى صف العدو وإنما حاثة الاخرين للمضى فى الطريق وسلوك كل دروبه ، وعلينا أن ننشر الوعى وسط شبابنا واطفالنا لينتبهوا الى خطورة هذه المؤسسات والمنظمات المشبوهة وعلى راسها منظمة صناع المحتوى فهى إحدى واجهات الإمارات لترويج التطبيع.
وننوه هنا الى أهمية مقاطعة هؤلاء وإلغاء متابعتهم حتى لا تتسلل هذه الأفكار الخاطئة لأطفالنا وينظروا للتطبيع على أنه أمر عادي
اغلب صناع المحتوى هؤلاء شاركوا من قبل في مؤتمرات للتطبيع بحجة أنهم لا يعلمون حقيقة ذلك ، والآن لا مشكلة لديهم بالمشاركة فى مؤتمر يتواجد به صهاينة يقام فى دبى برعايتها وتمويلها ليقولوا للجميع انهم لاشان لهم بالتطبيع السياسى والامنى والعسكرى وإنما فقط يهتمون بالعمل الثقافى ، ولا شك أن هذه مرحلة من مراحل التطبيع التى علينا الانتباه لها ومقاومتها مثلها مثل التطبيع السياسي والعسكرى والامنى.
سليمان منصور