أخبار السودان :
صفحات سوداء في سجل السعودية
كثيرون لايعرفون عن المملكة العربية شيئا ، ونعنى بالذات تلك الصفحات السوداء ، بل حالكة السواد في السجل السعودي المتسخ ، والذي تسعى الحكومة وعبر وسائل إعلامها وكثير من الأفلام الماجورة والاف الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي التي تسعي جميعها الي تحسين صورة السعودية ، وتجميل وجهها ، والوصول احيانا الي قلب الحقائق ، ومع ان اثار ذلك عظيمة ، ونتائجه ظاهرة الا ان بعض الصفحات السوداء للسعودية لن تخفيها آلاف محاولات التزييف.
لن نتحدث عن ملف العدوان علي اليمن ، فذاك امر اخر يحتاج إلى تخصيص جهد كبير ، ومساحة واسعة لتناول نذر يسير من سوء الخلق لدى القيادة السعودية الذي جابهت به الشعب المظلوم الصابر الصامد في يمن الحكمة والإيمان.
ولن نتحدث عن التورط العظيم للسعودية في قتل العراقيين والسوريين واللبنانيين ، وتخريب هذه البلدان ، والتامر عليها ، ودعم التكفيريين في هذه البلدان ، حتي تصل السعودية الى مرادها ، وان كان في ذلك دمار هذه البلدان بالكامل.
ولن نتحدث تفصيلا عن الإعدامات الظالمة بحق شباب وشيوخ بتهم سخيفة ، وتلفيقات واهية ، وكل ذلك يحتاج الي تفصيل ليس هذا محله.
دعونا نشير في هذه المساحة الصغيرة الي جانب مظلم لا يعرف عنه كثيرون الا النذر اليسير ، بل فيهم من لايعرف عنه شيئا قط ، ونعني بهذا الكلام بعض السجناء المنسيين في السعودية ، الذين تصر السلطات على منعهم من التواصل مع أهلهم ، ومنع أهلهم من الوصول اليهم ، ومعرفة شيئ عنهم ، وهو بلا شك موضوع إنساني مهم ، ولابد أن يقف الناس صفا واحدا مناصرة لهؤلاء المظلومين ، وفضحا لسياسة السلطات الظالمة.
جاء العيد باهتا عند الكثيرين ، ومعتقلو الراي ما زالوا يرزحون في السجون ، واهاليهم قلقون بشانهم ، غير عارفين عنهم شيئا.
وساهم استبداد السلطات السعودية في سلب العيد بهجته ، إذ تم التضييق على المعتقلين وذويهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة.
من جانبها قالت لجنة الدفاع عن المعتقلين إن الحكومة السعودية وبلا مبررٍ قانوني حرمت مئات معتقلي الرأي من قضاء العيد مع عوائلهم في الوقت الذي تروّج فيه لاحتفالات العيد ونشاطاته
وأضافت اللجنة : لم تراعِ الحكومة السعودية حرمة بيت الله حيث طالت الاعتقالات التعسفية عدداً من الحجّاج والمعتمرين بلا مبررات قانونية.
انها عزيزي القارئ بعض الصفحات السعودية السوداء ، وما أكثرها.
سليمان منصور