صفاقة امريكية تخطت كل الحدود
كلام كثر تناقله بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وكثيرون بين مكذب ومصدق ، فليس طبيعيا ان تتدخل أمريكا او غيرها من الدول في قضية محلية ، وتحشر انفها في ما ليس لها به شان ، أعنى قضية المعلمين ، وماحدث من تطورات كبيرة وكثيرة في هذا الموضوع الايام الماضية ، حتى افضت إلى إغلاق المدارس بصورة كاملة – على الأقل – في ولاية الخرطوم.
دعونا نقرا بمزيد من الغضب والدهشة والاستنكار البيان الصادر عن المعلمين ، والذي يؤكد تلقيهم دعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم
يقول البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
#تصريح
تلقى المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين دعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم، لعقد اجتماع مشترك بهدف مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالتعليم وتداعيات إضراب المعلمين القائم الآن.
سيلبي المكتب التنفيذي للجنة المعلمين الدعوة، ومن ثم سيقوم بنشر مخرجات اللقاء وتمليكها لجموع المعلمين.
مكتب الإعلام
٩يناير ٢٠٢٣م.
انه حقا كلام غريب فكيف تتجرأ السفارة الأمريكية وتسمح لنفسها ان توجه الدعوة للمعلمين لتناقش معهم وضع التعليم وقضية الإضراب وهو شان محلى لا علاقة له من قريب أو بعيد بالقضايا التى يمكن للسفارات ان تتحدث عنها.
انه الهوان الذي نمر به ولولا ضعف الحكومة او لنقل عدم وجودها لما خطت السفارة الامريكية هذه الخطوة ، وأنها لخطوة خطيرة وجدير بكل حر رفضها بشكل قاطع.
إن لجنة المعلمين باعلانها قبول الدعوة وأنها ستذهب للاجتماع وتعود وتملك الشعب ما جري ، أنها بهذا الكلام إنما تسهم – من حيث تدرى او لا تدري – في ضياع هيبة البلد وفتح الباب واسعا امام الأجانب لممارسة المزيد من الصفاقة كما هذا التصرف الأمريكى الذي تجاوز كل الحدود.
سليمان منصور