شيرين ابو عاقلة شاهدة وشهيدة
ثلاثة عقود أو ما يقرب منها بقليل قضتها الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة تنقل معاناة شعبها وتوثق لجرائم الاحتلال وعنصريته البغيضة فى استهدافه الممنهج للشعب الفلسطينى الذى يدافع عن أرضه وعرضه وينافح ويكافح لنيل استقلاله وتحرير بلده .
ثلاثة عقود قضتها الشهيدة شيرين ابو عاقلة إلى أن ختمت حياتها بالشهادة وهى تغطى محاولات العدو الإسرائيلي اقتحام جينين الصامدة العصية على كسر ارادتها ، وقد ارتقت شهيدة وهى تؤدى واجبها المهنى ورسالتها الإعلامية ، وجاءت شهادتها برصاصة غادرة فى الرأس مع انها كانت ترتدى بدلتها وعليها شعار عملها لكن العدو بخسته وغدره وجرائمه الراسخة أبى إلا أن يثبت هذه الحقيقة القائلة بأنه مجرم حرب ولايمكن القول بأنه يراعى اتفاقات دولية أو مواثيق وشرائع توافق عليها الجميع ، فالعدو المجرم ليس محلا للثقة فيه قط ، ويخطئ من يراهن على إقامة سلام مزعوم مع كيان لا يعرف إلا الغدر والخيانة والخسة والنذالة .
شيرين ابو عاقلة بشهادتها اليوم إنما هى شاهدة على. جرائم العدو وعدم رعايته للمواثيق وعدم احترامه للاتفاقيات الدولية ، وشاهدة على أن من اختاروا طريق التطبيع واهمون خاطئون فهذا العدو لايفهم الا لغة القوة ولا ينفع معه إلا الردع ، وتشكل المقاومة اليوم ضمانة حماية ارضها واهلها وقد أثبتت بالقول والعمل أنه لا طريق الا الجهاد والمقاومة.
شيرين وقد ارتقت شهيدة اليوم فهى شاهدة أيضا على جرائم العدو وعلى تضحيات شعبها وجهاده وصبره وحتما فان النصر حليف المقاومين.
أن استشهاد ابوعاقلة يضع المجتمع
الدولى امام اختبار طالما سقط فى مثيلاته ، فهل يستنكر أدعياء حقوق الإنسان والرافعين أصواتهم دوما بالحديث عن العهود والمواثيق هل يسجلون إدانة للعدو على ما فعل أم تراهم يسكتون كما سكتوا كثيرا من قبل .
شيرين بشهادتها اليوم تشهد على نفاق المجتمع الدولي وكذب مؤسساته فإلى الله المشتكى .
سليمان منصور