أخبار السودان :
شباب فلسطين يضيقون الخناق على العدو
يعيش العدو الصهيوني حالة من الارتباك والرعب بسبب التطورات المتلاحقة في الضفة الغربية ، والتي جاءت بعكس ما كان يتوقع الكثيرون ، فعندما حاصروا قطاع غزة اعتبروا ان الضفة واراضي 48 لاتشكل تهديدا حقيقيا لكيانهم خاصة وان السلطة الفلسطينية وقعت اتفاق أوسلو ، وجاءت أجيال من الفلسطينيين لم تفتح اعينها على الحياة الا تحت عنوان السلام مع اسرائيل ، والعمل الاعلامي المنظم الساعي لشيطنة المقاومة والغزاويين بشكل عام ، لكن ما أحبط العدو واربك حساباته وجعل خياراته محدودة وليست ذات جدوى اشتعال الشارع الفلسطيني واتقاد جذوة المقاومة وارتفاع أصوات اباء وامهات الشباب المقاوم ، منادية بضرورة مناصرة هؤلاء المقاومين ، ولم ينس الناس ولن ينسوا قط ابتهاج الأمهات باستشهاد ابنائهن وتوزيعهن الحلوى ، وكذا عمل الاباء وهم يحتفون بارتقاء الشهداء ، وتصميم الجميع على مواصلة المسير على ذات الطريق.
هذا التفاعل مع الشهادة والشهداء جعل العدو ينظر إلي الجميع باعتبارهم مقاومين ، او لا أقل مشاريع حاضنة قوية للمقاومة ، مما يضطره الي إعادة حساباته وتغيير طريقته فى التعاطى مع فلسطين ككل في ظل تطورات الضفة وتحول مناطق فيها إلي ساحات مواجهة مباشرة مع الجيش الاسرائيلي ، والاعلان عن تأسيس وتشكيل خلايا مسلحة تضم مئات المسلحين ذوو الامكانات والمستويات المتقدمة فى المنازلة واستعدادهم للتضحية، وانتقالهم من دور التصدي والمواجهة إلي المبادرة والتحرك لاستهداف عدوهم مباشرة وايقاع خسائر محققة في صفوف الجنود والمستوطنين.
بعد هذه التطورات أصبحت خيارات الاحتلال صعبة بل وخطيرة فاي خطوة يقدم عليها ستنعكس سلبا على المشهد الإسرائيلي ، والخشية من أن يتحول التهديد في بعض المناطق إلى تهديد عام في الضفة تمتد نيرانه إلي قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية.
سليمان منصور