أخبار السودان :
سوريا تعي جيدا حجم التٱمر عليها
عقد من الزمان واجهت فيه سوريا قتالا شرسا وتٱمرا مستمرا ، وكان القرار يقضي بضرورة اسقاطها مهما كان الثمن ، ولكن الصمود الاسطورى للشعب السورى ، والتفافه حول جيشه و قيادته ، والتضحيات العظيمة لسوريا شعبا وجيشا وقيادة ، اضافة الى الجهود المخلصة للحلفاء والاصدقاء ، والوقفة المشرفة لهم مع سوريا في خندق واحد ، يقاتلون الى جانبها ودفاعا عنها فيقتلون ويقتلون ، هذه العوامل جعلت سوريا تقف بقوة امام اعدائها ، وكانت عشرية النار اختبارا حقيقيا نجح فيه السوريون بامتياز ، وانكفٱ اعداؤهم ، فتراجع العرب من العداء الى خطب الود ، بل تحولوا في المواقف الى درجة انهم اعادوا فتح سفاراتهم في دمشق ، وتم استقبال الرئيس بشار الاسد في ابوظبي اكثر من مرة ، لكن كانت زيارته للسعودية هي الحدث الابرز ، وخطفت الاضواء من مؤتمر الجامعة العربية ، وكل المشاركين فيه.
ولن نتحدث عن زيارة الرئيس الاسد الى مسقط لانها ليست فقط لم تنخرط في العدوان وانما لم تقطع علاقتها اصلا مع دمشق.
ومع ان سوريا تجاوزت مرحلة التهديد الوجودي الذي كان يحدق بها ، وصمدت وابطلت جهود المتٱمرين عليها الساعين لهزيمتها بالكامل ، واضطرتهم بصمودها ان تجبرهم على الغاء فكرة ازالة النظام الا ان التٱمر عليها لن يتوقف ، وهي تعرف ذلك جيدا ، وتعي ان الاعداء لن يقفوا بل سيتواصل التٱمر عليها ، ومن امثلة ذلك ما يجري من تطورات أمنية هذه الايام في محافظة السويداء، وفي منطقة الحسكة وشرقي الفرات، وإعادة تحريك غرفة الموك ، الامر الذي ينبئ بأحداث ليست سهلة ، ويدرك السوريون خطورة ذلك ، ويعملون بجد مع حلفائهم للتصدى الى هذه المخاطر والعمل بما يمكنهم من هزيمة اي خطوات عدائية ضدهم كما هزموا من قبل تٱمرا اكبر واخطر من هذا الذي يعيشون بوادره الان ولكن ستخرج سوريا منتصرة كما انتصرت في عشرية النار الخطيرة وسوف يؤوب الاعداء بالخيبة والخسران.
سليمان منصور