أخبار السودان :
رفع الحصار عن سوريا مطلب احرار المغرب
على الرغم من موقف حكومتهم المخزى من كارثة الزلزال فى سوريا ، هاهم احرار المغرب ، وكما هو المأمول منهم ، يعلنون تضامنهم مع اشقائهم السوريين ، ويدعون لرفع الحصار عنهم ، وايقاف هذا الظلم الذى ظلت قوى الاستكبار ومناصروها يصرون عليه ، و يقتلون أهل سوريا بالجوع والمرض بعد ان شنوا عليهم الحرب الظالمة ، ودعموا التنظيمات الارهابية التى ظلت تعيث فى الأرض فسادا.
ارتفع صوت احرار المغرب الذين لم يعجبهم ما يتعرض لهم إخوانهم السوريين ، كما لا تعجبهم المواقف المخزية لحكومتهم التى التزمت الصمت ، ولم تفعل اقل ما يمليه الواجب تجاه الأشقاء فى سوريا ، اثر كارثة الزلزال ، وعلى الاقل رسالة تعزية وتضامن ، لكن الحكومة المغربية وقفت ضد رغبات شعبها ، واصطفت مع الاعداء ، وبئس الفعل فعلها.
المغاربة خرجوا فى تظاهرة مناصرة
داعمة للشعب السوري ، داعية الكل لرفع الحصار عنه ، وإنهاء المعاناة المفروضة عليه التى طال امدها .
وقد لاقت الدعوة للوقفة التضامنية
مع سوريا قبولاً واسعا من الشعب المغربى ، وتحدث بعض المغاربة نيابة عن أهلهم بأن صمت حكومتهم لايمثلهم ، واعلنوا تعازيهم الحارة للشعب السورى ، ومواساتهم لهم فى المحنة التى المت به.
احد منظمى الوقفة التضامنية مع سوريا ، الداعية إلى ضرورة رفع الحصار عنها ، قال إن هذه الحملة عكست جوهر الشعب المغربى ، والعمق الإنساني النبيل الذى كرّسته ثقافة وحضارة وأخلاق وقيم وجدت عبر التاريخ وتحلى بها المغاربة.
وقال إن هذه المواقف المبدئية والواضحة أدانت بشكل صريح ودون لبس ما سببته وتسببه السياسة الأمريكية وعموم الدول الإمبريالية في المنطقة وحصارها وعقوباتها الاقتصادية والمالية المفروضة على الدولة السورية لعدة سنوات من أضرار بليغة باقتصاد البلاد وبعموم الشعب السوري ؛ وهى عقوبات ترقى لمصاف الجرائم ضد الإنسانية ، وتكرس الطابع الإمبريالي الإجرامي للإدارة الأمريكية ، المكمل لما تتعرض له سوريا في كل مرة ومنذ سنوات من عدوان عسكري وتدمير على أيدي جيش الكيان الصهيونى ، السرطان المغروس في المنطقة ، إضافة إلى العصابات الإرهابية التكفيرية، الخليجية الصنع والمنشأ وبرعاية استخباراتية صهيو-أمريكية.
إن هذه المواقف الكريمة تعبر عن أصالة الشعب المغربى وبعد المسافة بينه وحكومته المتماهية مع الاعداء الظلمة.
سليمان منصور