أخبار السودان :
رد إيران في تعليقات بعض الصحافة العالمية
من المفهوم ان العالم اجمع انشغل وسيظل ينشغل بتداعيات الأحداث في الشرق الأوسط وتظهر التغطيات الإعلامية للحدث مدي الاهتمام الذي يحظي به وحقا هو امر مهم لايمكن تجاوزه او المرور عليه دون توقف عنده ، وسوف نعرض جانبا مما ذكرته بعض الصحف العالمية في تعليقها على الحدث.
– النيويورك تايمز:
إسرائيل تواجه هجومًا إيرانيًّا متطورًا، حيث استخدمت إيران فيه أسلحة بعيدة المدى، وأكثر دقة من الأسلحة التي استخدمتها حماس، وحلفاءُ إيران الآخرون لمهاجمة إسرائيل، في الأشهر الستة الماضية.
– شبكة (ABC NEWS):
أكد مسؤول كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، في إحاطة صحفية عرضها يوم الاثنين، أنَّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية، لم تتمكن من اعتراض بعض الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران، وقال المسؤول: «تمكنت زُهاء خمسة صواريخ باليستية، أو أقل من ذلك، أو أكثر؛ من اختراق الدفاعات الجوية».
– شبكة (CBS NEWS):
قال مسؤولان أميركيان لشبكة سي بي أس نيوز: هدفَ الهجوم الإيراني إلى إغراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية بالمُسَيَّرات وصواريخ كروز؛ لتمهيد الطريق إزاء الصواريخ الباليستية، وقال المسؤولان الأميركيان، إنَّ خمسة صواريخ باليستية، اجتازت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية، وضربت الأرض الإسرائيلية.
وقال المسؤولان الأميركيان، إنَّ أربعة صواريخ أصابت (قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية)، حيث تتمركز طائرات (F-35) الإسرائيلية، وكانت هذه القاعدة على الأرجح، الهدف الرئيس لإيران، حيث يُظَنُّ أنَّ طائرة إسرائيلية نوع (F-35)، نفذت الضربة القاتلة على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، في الأول من نيسان.
– معهد تشاتام هاوس:
كانت هذه عملية جمع معلومات مفيدة جدًّا لإيران، حيث حسَّنت إيران تقويمها للدفاعات الإسرائيلية والأميركية، وستكون هذه المعلومات والتقويمات ذات قيمة لا تقدر بثمن، في أي حرب استنزاف محتملة مع إسرائيل؛ لذا، إذا حكمنا على الهجوم الإيراني، من جهة هدفه الإستراتيجي الذي أرادت إيران تحقيقه؛ أي: تعزيز الردع الإيراني، وإعادة كتابة قواعد الاشتباك مع إسرائيل؛ كان الهجوم الإيراني ناجحًا جدًّا.
– فاينانشيال تايمز:
أرادت إيران بهجومها على إسرائيل، أن ترسل برسالة فحواها: نحن أكثر جنونًا مما تدركون، ونحن مستعدون لتحمل عواقب الحرب؛ إذا لزم الأمر.
– التايمز البريطانية:
إذا كنت تظن أنَّ تصدي إسرائيل للهجوم الإيراني يُعَدُّ نجاحًا؛ فعليك التفكير مرة أُخرى، حيث أظهر الهجوم الإيراني، أنَّ قدرات إسرائيل الدفاعية محدودة، وأنها كانت تعتمد على المخابرات الأميركية لتحديد توقيت الهجوم، وتحديد مواقع إطلاق النار، وأنها كانت تعتمد كذلك على أميركا وبريطانيا وفرنسا؛ لمساعدتها في إسقاط الذخائر المتوجهة إليها.
– الإيكونومست:
يبدو أنَّ حجم الهجوم الإيراني وإبداعه، يهدفان إلى إثبات أنَّ إيران لديها القدرة على التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية؛ إذا أرادت ذلك حقًّا.
– مِدل إيست آي:
أظهر الهجوم الإيراني، أنَّ إسرائيل تحتاج إلى غيرها للدفاع عنها، وأنها ليست حرة في اختيار كيفية الرد… أرادت طهران بهجومها هذا أن تُنشِئ سابقة، مفادها أنها قادرة على ضرب إسرائيل قصدًا، دون إثارة حرب إقليمية كبيرة. أرادت أن تقول لأميركا، إنَّ إيران قوة عظمى في الخليج، وإنها تسيطر على مضيق هرمز، كما أرادت أن تقول لكل نظام عربي يتملق إسرائيل، إنَّ ما حدث لإسرائيل، يمكن أن يحدث لهم كذلك… ربما لم تصل سوى بضعة صواريخ إلى هدفها، لكن، وصلت كل الرسائل التي أرادت إيران أن ترسلها؛ لذا، كان الهجوم نجاحًا إستراتيجيًّا لإيران، ونكسة لسمعة إسرائيل (البلد المتنمر الرئيس في المنطقة).
– يديعوت أحرنوت: أخفق مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، في تقويمه الذي سبق عملية اغتيال محمد رضا زاهدي (الجنرال في الحرس الثوري الإيراني)، حيث أخفق في التنبؤ بالانتقام الإيراني. كان قد قوَّم مجتمعُ الاستخبارات الإسرائيلي، بما في ذلك الموساد، أنَّ إيران لن ترد ردًّا علنيًّا قاصدًا، ينطلق من الأرض الإيرانية، وأنَّ أذرعها، نحو: حزب الله، وأنصار الله في اليمن؛ هي التي ستشن عملية انتقامية قاسية على إسرائيل، لكن دون تدخل إيراني قاصد.
سليمان منصور