أخبار السودان :
رام الله تل ابيب الرياض.. خفايا الارتباط
إن الاتصالات بين رام الله والرياض لتوسط الثانية لدي إسرائيل لتقديم تنازلات لصالح الفلسطينيين ، هذه الاتصالات دليل على وجود علاقة اصلا بين السعوديين والصهاينة وان حاولت الرياض إنكار ذلكِِ.
وتعتبر هذه الاتصالات دليلا قويا على كذب الرياض في ادعائها عدم وجود علاقة بينها والعدو الصهيوني اذ أن الواقع على الارض يكذب هذا الادعاء .
ورات رام الله ان بوادر اتفاق إسرائيلى سعودي ربما تظهر قريبا لذا قدرت ان توظف هذا الظرف في تحقيق مكاسب ، وجعل السعودية تضغط على اسرائيل لتحصل فلسطين على تنازلات ، وكانت رام الله قد استنكرت من قبل توجه ابوظبي والمنامة نحو التطبيع لكنها هذه المرة سكتت ولم تمارس نفس النهج مع الرياض وانما على العكس حاولت الاستفادة من الفرصة بحسب تقديرها.
ويدرك الرئيس عباس أنه لن يتمكن من منع اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي، وبدلا من المواجهة، يحاول استخدام الخطوة لتحقيق مكاسب للفلسطينيين بحسب زعمه.
وبحسب المصادر فإن نائب الرئيس محمود عباس الوزير حسين الشيخ هو الذي يقود الاتصالات مع السعوديين حول هذه القضية ويجري محادثات مع مستشار الأمن القومي السعودي مسعد العيبان.
وقبل ثلاثة أشهر ، سلم الشيخ العيبان وثيقة تتضمن قائمة بالإجراءات المحتملة التي من شأنها أن تفيد الفلسطينيين والتي يمكن أن يطلبها السعوديون كجزء من اتفاق مع إسرائيل.
وذكرت المصادر أن أحد مبادئ الوثيقة هو أن إسرائيل ستتخذ خطوات لا رجعة فيها في الضفة الغربية.
وكان أحد المقترحات الفلسطينية هو أن يطلب السعوديون من إسرائيل تغيير وضع أجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية حيث تحتفظ بالسيطرة المدنية والأمنية الكاملة إلى وضع المنطقة (ب) حيث تسيطر السلطة الفلسطينية من وجهة نظر مدنية.
ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد من أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتسمح بمزيد من التنمية الاقتصادية للفلسطينيين، لكنها ستترك السيطرة الأمنية على تلك المناطق في أيدي إسرائيل.
وبحسب المصادر، فإن الخطوة الأخرى التي اقترحها الفلسطينيون هي إنشاء قنصلية سعودية في القدس، وقبل بضعة أسابيع أعلن السعوديون تعيين سفير السعودية في الأردن قنصلاً غير مقيم في القدس.
وذكرت المصادر أن الفلسطينيين طرحوا أفكارا لخطوات إضافية مثل إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس التي أغلقتها إدارة ترامب والتحركات لزيادة الاعتراف بفلسطين كدولة في مؤسسات الأمم المتحدة.
وتنص الوثيقة التي قدمتها السلطة الفلسطينية إلى السعودية أيضًا على أنه بعد أن تتخذ “إسرائيل” الخطوات الأولى، ستبدأ فترة انتقالية مدتها عدة سنوات ستجري خلالها مفاوضات بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية حول تسوية دائمة وفق جدول زمني محدد مسبقًا.
وتضمنت الوثيقة الفلسطينية أيضًا طلب تجديد المساعدات الاقتصادية السعودية للسلطة الفلسطينية، والتي أوقفها السعوديون قبل بضع سنوات.
من جانبها، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن السعودية ستكون مستعدة لتجديد التمويل للسلطة الفلسطينية.
وذكرت المصادر أن إدارة بايدن على علم بمضمون المقترحات التي نقلها الفلسطينيون إلى السعوديين.
ولم يرد الشيخ على الاستفسارات حول الموضوع، ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن.
سليمان منصور