أخبار السودان :
تاجيج الحرب يزيد معاناة السودانيين
لا يشك احد في ان استمرار الحرب المدمرة اى يوم إضافي يضاعف من معاناة الشعب السوداني ويجعل الخسائر على كل المستويات أكبر ، وكل ما استمرت الحرب أصبح صعبا الوصول إلى حل سهل ،. وتعقد المشهد بصورة أكبر.
وقد اصيب عدد كبير من المواطنين بالاحباط والمعركة تطول والجيش يفشل في الحسم وازاحة الخطر وحماية مواطنيه من هذا العدوان الذي يتهددهم.
ولكن لماذا ياترى فشل الجيش في مهمته ولم يستطع حماية الناس؟
لاشك ان عوامل كثيرة تتداخل ادت إلى النتيجة التي نعيشها من طول أمد الحرب ، ومنها تعاظم قوة الدعم السريع ونجاحه في سحب البساط من الجيش وجعل الاخير ينكفئ داخل مقراته ويدافع عنها تاركا مواطنيه نهبا لقوات بربرية فوضوية بعيدة جدا عن الانضباط والالتزام ، ولقد استغلت قوات الدعم السريع على المستوى العملياتي خصائص حرب المدن لتقليل الميزات التي يتمتّع بها الجيش السوداني، وجرته بذلك إلى بيئة قتالٍ لم يألفها. وعلى الصعيد الاستراتيجي، أدّت عوامل عدة، أبرزها الدعم الخارجي، دوراً مهمّاً في دعم قدرة قوات الدعم السريع على الاستمرار في الحرب. ووفقاً لتقارير متعدّدة، أبرزها تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة، أدّت دولة الإمارات وشركة فاغنر، التي تُعد ذراع روسيا في أفريقيا، دورًا كبيرًا في توفير الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، التي استقبلت هذه الإمدادات عبر حدود السودان مع تشاد، وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ويرتبط هذا الدعم الخارجي بأنشطة الدعم السريع الاقتصادية، وتحديدًا تجارة الذهب مع هذه الجهات. وتعد الإمارات المزوّد الرئيس لقوات الدعم السريع بالأسلحة؛ حيث يتم تفريغ عدة شحنات أسبوعيًا في مطار شرقي تشاد، تتضمن أنواعًا مختلفة من الأسلحة، بما فيها منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، والطيران المسير وأصناف متنوعة من الذخائر والمعدات، يتم بعد ذلك نقلها في شاحنات عبر الحدود. وفي أغسطس 2023، تم العثور على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كان يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية إلى لاجئين سودانيين في تشاد.
ان دور بعض الدول في توفير السلاح والمال والعتاد للدعم السريع ادي لازدياد حدة الصراع وفاقم بالتالى من معاناة الناس وعلى هذه الدول ان تكف يدها عن شاننا فاما ان تدخل بخير وتسعي إلى الإصلاح وجمع المتحاربين وحثهم على انهاء الصراع او ان تبتعد عنا وتدعنا وشاننا.
سليمان منصور