أخبار السودان :
دور بريطانيا في تأجيج الصراعات ومناهضة الاستقرار
تلعب بريطانيا دورا قذرا في زعزعة استقرار العالم ، وتهدد بشكل اساسي امن وسلامة الناس ، وليس هذا الامر وليد العصر الحاضر ، فقد عرفت الامبراطورية العجوز بتاريخها الاستعماري سيئ الصيت ، ولها صفحات سوداء كالحة في قمع حركات التحرر ومناهضة الاتجاهات الوطنية في مختلف المناطق التي كانت تستعمرها مما جعل الناس متيقنين انها لاتصلح للحديث عن سلام وامن وتعايش ، وليست مؤهلة اخلاقيا لانتقاد اي حكومة او توجيهها لرعاية حقوق الانسان.
واذا كان هذا جزء من تاريخها بالغ السوء قد جعل كثيرين يحكمون عليها بهذا الحكم فكيف ان اطلع الناس على حاضرها المليئ بالظلم وكيف انها ظلت مصدر عدد من الاسلحة التي زعزعت السلام والامن والاطمئنان في عدد من بقاع الارض.
فقد خلص التقرير السنوي للحملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT) الى القول بإن صادرات الأسلحة البريطانية وصلت إلى 8,5 مليار جنيه استرليني كان مدفوعًا جزئيًا بتسليم مقاتلات “يوروفايتر تايفون” إلى قطر ، إلى جانب شحنات كبيرة من القنابل والصواريخ إلى قطر وَالسعوديّة.
ويظهر التقرير أن أعلى مستوى من صادرات الأسلحة من المملكة المتحدة كان إلى دول ذات سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان وأنظمة قمعية ، ويشمل ذلك تصدير أسلحة بقيمة 2,7 مليار جنيه إسترليني إلى قطر ، و1,1 مليار جنيه إسترليني إلى السعوديّة ، و424 مليون جنيه إسترليني إلى تركيا.
وسلّط تقرير حملة مكافحة تجارة الأسلحة الضوء أَيْـضاً على مبيعات الأسلحة الصغيرة المصدرة إلى الولايات المتحدة ؛ باعتبارها مثيرة للقلق ؛ لأَنَّ الأسلحة القادمة من بريطانيا يمكن أن تساهمَ في العنف المسلح أَو يتم تهريبها إلى المكسيك وأمريكا الوسطى ، حَيثُ تأتي معظم الأسلحة التي تستخدمها العصابات الإجرامية في الولايات المتحدة.
ورَدًّا على التقرير ، قالت إميلي أبل ، المنسقة الإعلامية لـ CAAT : “إن التقرير السنوي يعطي صورة واضحة عن كيفية تواطؤ المملكة المتحدة في تأجيج الصراعات حول العالم”، حاثة على مزيد من الشفافية لضمان تقديم الشركات بيانات دقيقة عن تكاليف الأسلحة والكميات التي يتم تصديرُها… “انتهي”
سليمان منصور