أخبار السودان :
دور النخب في قيادة المعركة
حتى تنجح فكرة مجابهة الاستكبار وكسب معركة التحرير والتحرر مع العدو وداعميهم وتتحول القضية من شعارات وفكرة وحشد لها إلى واقع تتبناه الجماهير وتعيشه يلزم ان تعمد النخب وخواص المجتمع من أصحاب الفكر والرأي والذين ينظرون إلى الأمور بتدبر ويعلمون بمجريات العالم وتقلبات الأحداث والتحالفات القائمة ، وان لاتكن هذه النخب ممن تتبع الآخرين تبعية عمياء ، عليهم ان يلتحموا مع الجمهور ويوضحوا له ما صعب عليه فهمه ويتحملون واجبهم بارشاد الناس بل قيادتهم بشكل مباشر وصولا إلى ما يهدفون اليه حتى لا يتفلت الناس ويتصرفوا من غير وعي فيقعوا فرائس اطماع ومؤامرات الأعداء ويبتعدوا عن المعركة المصيرية وهي مواجهة الاستكبار وصولا إلى التحرير والاستقلال والكرامة.
ولنضمن السير على الطريق السليم وصولا إلى الأهداف المرجوة لابد من تولى النخب قيادة الجماهير في هذه المعركة ، وعليهم المحافظة على الاتجاه العام لحركة المجتمع وعدم السماح بانحرافها، فإذا ما غفلوا عن هذه المسؤولية فسوف تتلقى الشعوب ضربات تاريخية وقد شهدنا الكثير منها عبر التاريخ .
وعلى النخب أن يبينوا ما يحدث اليوم في غزة ويطالبوا الشعوب بالضغط على حكوماتهم لتوجيه الضربة الصارمة للكيان الصهيوني بقطع العلاقات الاقتصادية معه.
ويسعي العدو مدعوما بتخطيط قوى غربية وتوظيف أجهزة استخبارات كبرى وعبر عملاء في العالم العربي والإسلامي إلى صرف النخب عن قضية الصراع الأساسي وشغلهم بمختلف المواضيع ويعمل على جعلهم واقعين تحت تأثير الكسل والملل والتردد والشبهة ويستقطب العدو بعض ذوي الاستعداد من مثقفينا لكي لا يقوموا بواجبهم في الأوقات الحساسة والمهمة ولا يسرعوا في حركة المجتمع.
وبامكان النخب الواعية المؤمنة بالقضية ان تقود الشعوب وتدفعها إلى مطالبة حكوماتها بعدم دعم الكيان الظالم والمفترس الذي يعمد إلى قتل الآلاف من النساء والأطفال والرضع والمرضى والعجزة في غضون عدة شهور، والخواص هم الذين يوقظون الشعوب.
ولابد ان تعي شعوبنا جيدا ان معظم القوى العالمية اليوم وعلى رأسها أمريكا تدعم الكيان الصهيوني الظالم الملطخة اياديه بالدماء والذي الذي لا يواجه المقاتلين وإنما يقتل الأطفال والنساء والمرضى ويدمر المستشفيات ومنازل الناس وعلى النخب تقع مسؤولية تبيين هذه الحقيقة للناس، ودفعهم ليقاطعوا الصهاينة وداعميهم.
سليمان منصور