دعوة لتجريم التطبيع
فى مواقع التواصل الاجتماعي متداولة صورة لبسكويت يقال إنه اسرائيلى ، وعلى الصورة كتابة قيل إنها باللغة العبرية.
ننقل أدناه ما هو مكتوب ونعلق عليه. قال صاحب البوست:
اسرائيل دخلت العضم فى السودان ، دا بسكويت مكتوب عليه بالعبرية ، وبتباع عادى فى البقالات فى السودان ، لقيتو فى بقالة بالعمارات ، وقيس على كدا .
مافى زول يجى يقول لى لا ، ودا بشتروا ناس معينين ، والكلام الفارغ دا ، تانى لما تشتروا شي أى كتابة زى دى طوالى تخلى المنتج وتقول لصاحب البقالة دا منتج اسرائيلى.
ماتثق فى العدو .. دا بصدر أسوأ المنتجات للدول العربية ، ومن هنا لى قدام نحن ما حنساهم بجنيه واحد ندعم بيهو اسرائيل فى استهدافها للمدنيين مش فى فلسطين بس وفى السودان برضو.
#ضد_التطبيع
انتهى نقلنا ، ونقول فى تعليقنا على الخبر ، اولا لابد من الإشادة بهذه الروح والمسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية التى تحلى بها كاتب البوست ، وهو ينتبه لما قد يغفل عنه كثيرون ، ويحذر من أمر قد يرى البعض – لقصر نظرهم وعدم مراعاتهم لمسؤوليتهم – ، انه لايعنيهم فى شئ ،
ثانيا أن كانت الكتابة حقا باللغة العبرية أم لافهذا امر يسهل التحقق منه ، لكن من المهم تنببه الناس إلى خطورة التعامل بشكل طبيعى وعادى مع العدو الصهيونى المجرم ، والانتباه إلى أن رفضنا للبضائع الاسرايئلية ليس نابعا من خبث العدو وتصديره البضائع الرديئة إلى البلدان العربية ، وكأنما ليست هناك مشكلة فى شراء بضائع اسرائيلية ذات جودة عالية ، وكانه لامحذور من شراء هذا النوع ، سواء جاء إلى بلادنا ، وعرض فى اسواقنا ، أو جلبه البعض من الخارج ، وننبه إلى أن رفضنا التعامل مع إسرائيل نابع من عدم اعترافنا باسرائيل كدولة ، فهى كيان غاصب ، ووجود طارئ ، لاشرعية له ، ولا للتعامل معه ، لا شرعيا ، ولا أخلاقيا ، ولاسياسيا.
وختم صاحب البوست بتأييده مقاطعة إسرائيل والدعوة لعدم دفع حتى جنيه واحد دعما لها وهى تمارس القتل والظلم بحق المدنيين فى فلسطين وغيرها ، وأشار إلى أنها تقتل المدنيين فى السودان ، وبغض النظر عن ان هذه المعلومة دقيقة ام لا ، وان القتل الإسرائيلي للمدنيين السودانيين مباشرا أم لا ، فإننا نؤكد على ما قاله كاتب البوست ، ونؤيد دعوته لمقاطعة إسرائيل بل ندعو إلى تجريم التعامل معها ، واعتبار أى نوع من أنواع التعامل مع العدو – واحدى صوره التعامل التجارى – اعتباره جرما يستحق عقوبة مغلظة .
وحسنا فعل كاتب البوست وهو يزينه بالوسم #ضد_التطببع ، وهو وسم يعبر عن موقف ملايين الاحرار والشرفاء في مختلف أصقاع الأرض ، ونردد معهم أننا جميعا #ضد_التطبيع
بقلم: سليمان منصور