صدمة في إيران اثر المصاب الأليم
عاش الإيرانيون وكثيرون في العالم في قلق وتوتر شديدين وهم يتابعون انباء اختفاء طائرة الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ومرافقيه وصعوبة الوصول إليهم حتى بعد تحديد مكان الطائرة المنكوبة وذلك بسبب الطقس الصعب والتضاريس الوعرة التي تم فيها البحث واجتهدت فرق الإنقاذ لساعات طويلة ان تصل إلى مكان الحادث عسي ان تجد الرئيس ومرافقيه احياء يحتاجون إلى إسعاف ، ورغم كثرة فرق البحث فانها لم تصل الى نتيجة مؤكدة طوال الليل وان كانت فرص الوصول إلى ناجين تتضاءل مع مرور الوقت.
ومنذ الاعلان عن فقدان الاتصال بطائرة الرئيس توجهت أعداد كبيرة من الإيرانيين إلى مشهد “الإمام علي الرضا رضي الله عنه” في مدينة مشهد، من أجل الدعاء بنجاة الرئيس ، وكان الاعلان اولا قد تحدث عن هبوط طائرته اضطراريا بشكل صعب في منطقة بالقرب من قرية “أوزي” في غابات “أرسباران”، بمقاطعة “ورزقان”، إحدى مقاطعات محافظة أذربيجان الشرقية قبل الإعلان عن وفاته أثر ذلك فى الساعات الأولى من صباح الاثنين.
وكانت وكالة أنباء “فارس” طلبت من الإيرانيين الدعاء لرئيسي عقب تعرض طائرته لحادث، في وقت قالت وكالة “إرنا” الرسمية إن “ظروف الطقس الصعبة والضباب تعقد جهود الإنقاذ عقب حادث طائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس”.
وأظهرت مقاطع مختلفة جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي الإيرانيين وهم يبتهلون يدعون بسلامة الرئيس الذي تولى منصبه منذ 3 أغسطس 2021 خلفًا لحسن روحاني.
وعم ايران حزن شديد وبكاء ومجالس فاتحة انتظمت البلد وامتلأت الساحات العامة المتوشحة بالسواد بالشعب الايراني شاملاً اعداداً كبيرة من ذوات الحجاب غير الشرعي مما يدلل على ان المصاب عام والفاجعة تجمعهم على اختلاف رؤاهم ومواقفهم ، وتحول مشهد الإمام علي الرضا رضي الله عنه الذي كان في أحلى حلل الجمال في ذكرى ميلاده رضي الله عنه والتزيين بالورود الذي يبرع فيه الايرانيون، إلى لون العزاء الأسود الذي غطى الجدران والصحون وتم تغيير راية القبة من الخضراء إلى السوداء، وتم اعلان الحداد العام في ايران لمدة خمس ايام وستتم تشييع الجثمان في عدة مدن ومحافظات وصولاً للدفن.
هذه هي الأجواء العامة التي تطغى على الإعلام والمشاعر ، ولا حديث عن في ايران الان عن غير ذلك.
عزاؤنا لإيران قيادة وحكومة وشعبا في هذا المصاب الاليم ونسأل الله أن يحفظ إيران الإسلام ويرد عنها كيد الأعداء.
سليمان منصور