أخبار السودان :
خوف من تأزم العلاقة بين الجنرالين
على الرغم من استبشار الكثيرين داخليا وخارجيا باحتمال انفراج فى الازمة بين البرهان وحميدتى ، وذلك بعد لقاء الرجلين ، وتأكيد الأخير على إمكانية تجاوز اى خلاف ، والعمل معا لإخراج البلد من الدوامة والحلقة المفرغة التى ظلت تدور فيها دون أن تتلمس طريق النجاة ، الا ان الحديث عن تأزم العلاقة بين الرجلين عاد مرة أخرى للظهور على السطح مما اقلق الناس ، واشد ما يخشونه ان تؤدى تطورات سالبة إلى وقوع المحذور لاسمح الله.
وقد تابع الكثيرون فى الداخل والخارج تعثر العملية السياسية في البلد ، والتحديات التى تعترضها ، واسهم تصاعد الخلاف بين السيدين البرهان وحميدتي فى تعقيد المشهد اكثر ، إذ لم يستطع المكون العسكري الحفاظ على تماسكه ، وتعتبر عودة الحديث عن تجدد الخلاف بين الرجلين إحدى مهددات الاستقرار والوصول إلى توافق.
ومن المعروف ان الخلافات بينهما قد بلغت ذروتها فى الأسابيع الماضية حتى ظهرت بعض الملاسنات من هنا وهناك ، وان كان يحفظ للرجلين الهدوء وعدم استخدام لغة التصعيد وتازيم المواقف ، ولكن منسوبى الطرفين عملوا فى اكثر من مرة على الضغط باتجاه التصعيد ، وظهر بوضوح التباين بين موقفي الجيش والدعم السريع في بعض القضايا الأساسية على الساحة السياسية ، و أصبح الوضع الآن في حاجة إلى توافق بين المكونات العسكرية ، ومن نقاط الخلاف الأساسية مسألة دمج الدعم السريع في الجيش ، وليس الخلاف فى اصل المسألة وإنما فى ترتيباتها وما يسبقها ويعقبها ، هذا ما يقوله حميدتى لكن بعض قادة الجيش يرون قيادة الدعم السريع مترددة فى مسألة الدمج وتخاف من نتائجها لذا يتعللون بوضع بعض العراقيل حتى لا تتم العملية.
وتقول بعض المصادر إن اجتماع هيئة قيادة الجيش الذي عقد في الشهر قبل الماضى قد انتهى إلى ضرورة دمج قوات الدعم السريع فى الجيش وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، وكلف الاجتماع كلاً من الجيش والمخابرات العامة والشرطة بإعداد وتقديم رؤيتها بشأن إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية.
وأضافت المصادر أن الاجتماع أوصى بتشكيل لجان من ضباط برتبتي فريق ولواء لإعداد دراسة إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية ، ويتحاشى قادة الدعم السريع الحديث فى هذه التفاصيل بحسب ما يقول قادة فى الجيش.
هذه بعض نقاط تتناولها وسائل الإعلام وبالذات المحلية فى ظل خشية عامة من ذهاب الأوضاع بالاتجاه نحو الاسوأ لا سمح الله
سليمان منصور