أخبار السودان :
خطورة اختلال المعايير
اندلعت الحرب المجنونة ، وازدادت معاناة الناس يوما بعد يوم من هذا الاقتتال العبثي واثاره ، ومازال كثيرون يؤججون نيران الحرب وينفخون فيها رغم الدعوات المتضافرة لضرورة ايقافها، والعمل معا من اجل الخروج من هذه الاوضاع السيئة ، والغير مسبوقة، والتي يعيشها الناس.
وكان غريبا ذهاب البعض بعيدا في خلط الامور وتغبيش الحقائق بل تحريفها ، تحقيقا لكسب سياسي رخيص ، وان كان ترتب على ذلك ضياع البلد ، وتفاقم المخاطر المحدقة بالجميع ، في موقف غير اخلاقي وغير محترم اطلاقا ، فاثار الحرب من فوضي وفقدان امن وغلاء وانعدام وتوتر في ظل غياب تام للدولة كل هذه الاثار وغيرها لاتنعكس على جماعة دون اخري او منطقة خلاف اخرى ، فالبلاء يعم الجميع ، ولن ينجو من الاثار السالبة احد لموقفه مع الحرب او ضدها ، مع الجيش او ضده.
ويلزم في مثل هذه الظروف والاوضاع القول بضرس قاطع ان الجميع مطالب بالاتزان والدقة والضبط وعدم الانسياق خلف الشعارات الغير مسؤولة والمواقف الضارة.
ومن جميل الكلمات ما يتم تداوله في بعض المنصات وعلى وسائط التواصل الاجتماعي انتقادا للخلط الذي يقع فيه كثيرون وتكون نتيجة ذلك الاضرار بالبلد ككل.
وليس بالضرورة ان نتفق مائة بالمائة مع الكلمات ادناه لكننا ننقلها ليعرف كثير من الناس ان هناك مواقف خاطئة قامت اصلا على مقدمات ليست صحيحة وبالتالى جاءت بنتائج ليست صحيحة.
قال كاتب الكلمات التي نشير اليها :
من لم يفرق بين الإسلام والكيزان فسيحارب الإسلام بحجة الكيزان.
ومن لم يفرق بين الكيزان والسودان فسيحارب السودان بحجة الكيزان.
ومن لم يفرق بين الكيزان و الجيش فسيحارب الجيش بحجة الكيزان.
الإسلام والسودان والجيش باقين حتى لو ذهب الكيزان.
الشرفاء ينصرون دينهم وبلدهم .
لن نترك الإسلام لأجل الكيزان ولن نخذل بسببهم بلدنا السودان أو نطالب بحل الجيش السوداني.
سليمان منصور