أخبار السودان :
خطر الاقتراب من مقرات الامريكان
ينشد الإنسان – اي انسان – الأمن والأمان والهدوء والاستقرار ، ويبعد – بطبعه – عن مصادر الخطر ، او اي مكان يحتمل ان يكون الاقتراب منه يجعل الإنسان في وارد التعرض للخطر.
وفي العادة يفضل الناس ان تكون مواقع سكنهم واماكن عملهم بعيدة عن أي مكان معرض للتوترات والانفلات الامني.
ومن المعروف ان كثيرا من المواقع الدوبلوماسية – ان لم نقل كلها – ، وبعض المقار التي تضم مؤسسات مهمة سياسيا واقتصاديا وامنيا ، هذه المواقع تحظى عادة بتوفير حماية قد لا تتوفر لغيرها من الأماكن ، لذا فان البعض يفكر في الاقتراب اكثر من مثل هذه المواقع حتى يحظى ببعض الحماية والامن الذي يتوفر لهذه الأماكن – ولو بصورة نسبية -.
ومنذ سنوات عديدة والمواقع والمقار التي تضم الامريكان سياسيين واقتصاديين وامنيين وعسكريين ، دوما ما تحظى هذه المقار بحماية اكثر من غيرها من رصيفاتها ، لكن هل يعتبر هذا -القرب من الامريكان – ، هل يعتبر بحد ذاته مطمئنا ؟ باعتبار ان الحماية في محيط هذه المقار اكثر واقوي ، الإجابة بكل وضوح لا والف لا ، فبحسب التجربة كل ما ابتعد الإنسان اكثر من مواقع تواجد الامريكان (احيانا بما هم أمريكان ، اي بغض النظر عن كونهم عسكريين او مدنيين ) ، كل ما كان ذلك افضل وأكثر أمانا ، وهذا الامر كما هو واضح عكس القاعدة في هذا المجال.
إن أمريكا لاجرامها وظلمها وممارستها
الاستكبار تعتبر احد اكبر المستهدفين باي عمل عنف ، وعادة ما يكون ردا على جريمة لها او تجاوز منها ، فهي البادئة بالظلم والمواصلة فيه ، لذا تتعرض للإستهداف اكثر من غيرها.
ومن مصاديق ذلك ما وقع مساء الأربعاء الماضي من إطلاق نار سقط فيه قتيلان وذلك في محيط القنصلية الأمريكية بجدة ، ونورد أدناه بعض التفاصيل :
أفادت وكالة الأنباء السعودية بوقوع قتيلين ، بينهما مسلح ، في إطلاق نار أمام القنصلية الأميركية في جدة ، مساء الأربعاء.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد أوقف شخص سيارته بالقرب من القنصلية الأميركية في جدة، وخرج شاهراً سلاحاً حربياً، وقد أسفر تبادل لإطلاق النار بين المهاجم وقوات الأمن الموكلين بحراسة القنصلية عن مقتل الشخص المهاجم ، كما أصيب عامل نيبالي في القنصلية الأميركية ، خلال تبادل إطلاق النار ، وتوفي بعد ذلك في المشفى.
انه نموذج لخطر الاقتراب من المقار الامريكية ، فليبتعد عنها من يريد الامان.
سليمان منصور