أخبار السودان :
خطاب غير موفق للبرهان
بعد ان تفاقمت معاناة الناس ، وذافوا الامرين من التداعيات القاسية لهذه الحرب الملعونة ، خرج علينا القائد العام للجيش الفريق البرهان بخطاب اقل ما يقال عنه ، ويوصف به إنه خطاب غير موفق ، ولا يستحق الاحترام ، فهاهو يناشد الشباب بالانخراط في معسكرات التدريب ، وحمل السلاح ، للدفاع عن الوطن – بحسب تعبيره – ، وكأن هؤلاء الشباب الذين يريد منهم الانضمام إلي الجيش ليسو هم من اعمل فيه الجنرالان المتصارعان – البرهان وحميدتي – الة القتل ، وسفكا دماءهم ، وادخلا بفعلهم الهمجى العبثي المجرم الحزن والألم كثيرا من البيوت ، واثكلا بعدوانهما وطغيانهما كثيرا من الأمهات ، وايتما بتعدايتهما الأطفال ، وحولا بظلمهما كثيرا من عروسات السودان إلى أرامل ، ثم يأتى الجنرال الخائب البرهان ليطالب الشباب بحمل السلاح وقتال الدعم السريع ، ناسيا او متناسيا ان هذه المعركة الطاحنة ليست معركة الشعب ليقاتل فيها الشباب إلى جانب احد الخصمين ، وإنما هي خلاف بين لصين مجرمين ، وتحول خلافهما الي صراع دام يدفع ثمنه الشعب البرئ البعيد عن اجرامهما.
إن هذا الخطاب البائس التعيس يشكل إعلانا مبطنا بوفاة الجيش ، او على الاقل قرب انهياره ، ان لم نقل انه الانهيار الفعلي.
إن الشباب الذين تستنهضهم اليوم ايها البائس هم اخوان اولئك الذين قتلتهم ورميت بهم في النيل انت وصاحبك الذي يقاتلك اليوم .
ولاندري كيف ينسي او يتناسي الجنرال الخائب انه قد وصف هذه الحرب التي يريد لابناء السودان ان ينضموا اليه فيها وصفها بالعبثية ، فكيف تريد أن تسفك دماء شباب السودان في فعل عبثي ايها المعتوه.
على شباب السودان ان يعوا جيدا ضرورة إيقاف هذه الحرب العبثية المجنونة ، ولابد من تجاهل هذا الهراء الذي يطلقه البرهان ، والرد الجماعي الواضح والقوي من الشباب للبرهان ورهطه اننا لانريد الحرب ولانرحب بها ولاندعم اي طرف فيها ، ولابد من وضع حد لهذا العبث والتصرفات المجنونة الغير مسؤولة للبرهان وحميدتي فكلاهما مجرم حرب قاتل لايستحق الا المحاكمة والقصاص منهما للأبرياء المظلومين
سليمان منصور