حميدتى..ضجة مفتعلة حول إسرائيل
فى الزيارة التى قام بها وزير خارجية العدو ايلى كوهين ووفده المرافق إلى الخرطوم ولقاءهم البرهان ومن معه ، فى هذه الزيارة المشؤومة خرج علينا السيد نائب رئيس المجلس الانقلابى السيد حميدتى بقوله انه لم يستشر حول الزيارة ولم يلتق الزوار، وكأنه أراد أن يستثمر فى الموقف ويقول للمعارضين للزيارة أنى لست معها ، وهذا كلام غريب وغير مقبول من السيد حميدتى الذى ليس له الحق فى الاعتراض على لقاء غيره مع الصهاينة طالما علاقته معهم – سواء هو واخوته او كبار قادة الدعم السريع – واضحة ولا لبس فيها ، فلم الاعتراض اذن وكلكم فى الخيانة سواء . نعلم ويعلم كثيرون ان الدعم السريع وشخص حميدتى على ارتباط باسرائيل ، وليس فقط عبر الوسطاء الإماراتيين كما كان فى البدء ، وإنما غدت العلاقات مباشرة ، وقد تبادل الصهاينة وقيادات الدعم السريع الزيارات ، وعقدوا اللقاءات المشتركة سواء فى الخرطوم او الاراضى الفلسطينية المحتلة ، او فى عواصم أخرى ، ويتحدث كثيرون عن استثمارات مالية كبرى بين حميدتى والدعم السريع من جهة ، وشركات ربما كان وراءها الصهاينة من جهة أخرى ، الامر الذى يجعل من حميدتى اخر من يحق له انتقاد زيارة الصهاينة للخرطوم. ومن المناسب ان نسلط الضوء قليلا على شكل من أشكال العلاقة بين الدعم السريع وإسرائيل ، ولايمكن لحميدتى او سواه إنكار هذه العلاقة ، فقد كشف تقرير عن تسليم شركة مملوكة لضابط إسرائيلي معدات تجسس متطورة للدعم السريع ، وافادت الانباء ان شركة مملوكة لضابط سابق بمخابرات دولة الاحتلال الإسرائيلي ، باعت معدات تجسس متطورة بشكل سري لقوات الدعم السريع. التقرير المشترك بين صحيفة “هآرتس” العبرية و”إنسايد ستوري” اليونانية ومنظمة “لايت هاوس ريبورت”، قال إن شركة “إنتيليكسا” التي أسسها ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق طال ديليان، سلمت قوات الدعم السريع السودانية، معدات وبرنامج للتجسس واختراق الهواتف الذكية.ووفقًا للتقرير الاستقصائي فإن معدات التجسس التي تسلمتها قوات الدعم السريع “من شأنها تغيير موازين القوى في السودان”بعد هذا الذى اوردناه دعونا نعيد القول أن احتجاج حميدتى على عدم علمه بزيارة الصهيونى ايلى كوهين ليست على اصل الفكرة وإنما لان من هم أعلى منه درجة تجاوزوه فغضب غضبا ليس فى مكانه وهذه ضجة مفتعلة ليس إلا.
سليمان منصور
short_link:
Copied