أخبار السودان :
حكمة القيادة تحمي الشعب والبلد مواقف ممتازة
من المهم جدا ان يمتلك كل شعب قيادة واعية حكيمة ، تعرف جيدا حجم تحركات العدو ومكره ، وخططه والاعيبه ، وكيفية التصدي لكل ذلك ، وافشال مايريد العدو تنفيذه ، وإمكانية تلافي الضرر المتوقع من اي ردة فعل خاطئة من الشعب.
هذا النوع من القيادات هي التي تنجح في ادارة المعركة بحنكة واقتدار ، وتنتج مواقف ممتازة بلا شك.
ونشهد هذه الأيام استفزاز الاعداء للمسلمين ، بتكرار الاعتداء على المصحف الشريف في بعض الدول الغربية ، وردة فعل المسلمين ، بالاعتداء على مقار البعثات الدوبلوماسية للدول التي وقعت فيها الإهانة للقرآن ، او سمحت بذلك ، كما حدث في العراق من اعتداء على سفارة السويد.
ومع عظم الجرم الذي تم بحق المسلمين ومقدساتهم ، وعلى الرغم من سوء فعل الحكومات التي سمحت للمتطرفين بفعلهم الشنيع هذا ، أو على الأقل لم تمنعهم ، على الرغم من كل ذلك الا ان التصرف بحكمة ، واعتراض الجماهير المسلمة بشكل لا يجعل دولتهم ومؤسساتها تتضرر يبقي هو المطلوب ، وهنا يبرز دور القيادة الحكيمة ، التي تقود شعبها للانتصار لمقدساته ، مع تلافي الاثار السالبة لبعض اشكال الاحتجاج ، وما قام به امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله من توجيه لمناصريه وجماهيره يصب في خانة عمل القائد الحكيم الواعي بتخطيط العدو ، البصير بكيفية التصدي له ، وافشال مؤامراته.
وسوف نستعرض أدناه بعض ما قاله السيد حسن في توجيهه لجمهوره عن كيفية التعاطي مع العدوان على المصحف الشريف.
قال السيد حسن نصر الله : لبنان في وضع حساس سياسيا وأمنيا ، والبلد لا يتحمل أي صدامات أو مواجهات صغيرة أو كبيرة ، لذلك أقول لكل اللبنانيين خصوصا للمسلمين ، وبالأخص للشباب المتحمسين، هناك مرجعيات دينية وسياسية تتحمل المسؤولية ، تواكب وتقود هذه المواجهة ، وأدعو الى عدم القيام بأي مبادرات فردية خارج التوجهات، لأن بعض المبادرات الفردية لو كانت حسنة النية قد تسيئ للهدف ، وهذه معركة ليست للانفعال بل للانتصار بالأدوات القوية والمفيدة والمنتجة ولا يجوز في لبنان ان نفتح الباب لأي مصطاد في الماء العكر
سليمان منصور