أخبار السودان :
حضور فاعل ولافت للمقاومة في ملفات هامة
تحدثنا اكثر من مرة خلال هذه المساحة عن الدور المتعاظم لمحور المقاومة في ملفات هامة حتي على الصعيد الدولى وليس فقط على الحرب المباشرة مع المحتل ، وقد شكل محور المقاومة من خلال كلام للسيد حسن نصر الله حضورا لافتا وفاعلا في قضايا اكبر وابعد من دائرة الصراع والمواجهة المباشرة مع العدو الصهيونى الغاصب والعمل على مناهضة الاحتلال والتاكيد على تحرير الارض كهدف لاتراجع عنه.
نقول ذلك ونحن نقرا رسائل مهمة للسيد نصر الله اطلقها في مواجهة تحديات دولية وإقليمية، تتصل بملفات ساخنة اذ قرّر السيد أنها جزء من مسؤوليّته بما هو أبعد من إعلان الموقف كما جرت العادة، بل إعلان القرار بقيادة المعركة، بكل تبعاتها وتداعياتها وما ترتّبه من مسؤوليات ، وهذا هو الجديد والخطير هذه المرة والذي شكل مفاجئة للمحيطين بالمقاومة والبعيدين عنها.
الجديد هو انتقال السيد في قضايا كان يحصر مشاركته في التصدّي لها في ميدان الشرح والتحليل، والاكتفاء بإعلان الموقف باعتبارها قضايا سياسية وليست قضايا ثقافية فقط. والعنوانان الجديدان على هذا الصعيد هما، الحملة التي تستهدف القرآن في دول غربية تحت شعار حرية التعبير، والترويج الآخذ في التوسّع والتعاظم لظاهرة الجندرة وتحت هذا العنوان الترويج للشذوذ الجنسي، كما حرص على تسميته، والذي يسمّيه الغرب بالمثلية، وتشريع ظهور طائفة جديدة في المجتمع تحت هذا العنوان.
في قضية الدفاع عن القرآن، يحسم السيد الطابع السياسي للمعركة مع الغرب تحت هذا العنوان مع تمسكه بالبعد الثقافي والعقائدي للمعركة ،
وتناول السيد موضوع الجندرة والحديث عن المثليين لافتا الى ان الخطورة تكمن في محاولات الغرب فرض هذه الثقافة على الاخرين وحملهم قسرا على الاعتراف بها والتعامل معها
وتمثلت معادلة السيد في دعوة الشباب المسلم للاهتمام بالدفاع عن القران إن لم تفعل الحكومات شيئاً، ساعيا بذلك لإقامة معادلة ردع في وجه حملة الاستهداف، وايضا إعلان مواكبة ملف الترويج والترغيب وصولاً للإكراه على الانخراط في نماذج الشذوذ، من موقع اعتبار هذا العنوان موضوع مواجهة لا تهاون فيها، لأن مَن يسعى لتغيير القواعد السابقة في إدارة هذا الملف هو الغرب الذي يريده مدخلاً لاجتياح ثقافي قيمي لإعادة تشكيل العالم ومنه منطقتنا وبلادنا، وفق معايير إسقاط الهويات والقضايا وتدمير الفطرة الإنسانية.
سليمان منصور