التحية لشباب لبنان ، وهو يجدد العهد مع المقاومة ، ويناصر فلسطين ، ويصفع المطبعين الخونة ، الذين يهرولون نحو الذل والهوان ، بقبولهم الولوغ فى مستنقع التطبيع النتن الاسن.
شباب لبنان بمواقفهم المشرفة ، ورفضهم الاعتراف بالكيان الغاصب ، إنما يسجلون نصرا جديدا يضاف الى سلسلة انتصارات هذا الشعب العظيم ، فعندما يتراجع رياضى عن خوض مباراة فى منافسة دولية يتطلع لها الكثيرون ، ويرفض هؤلاء الشباب الشرفاء الاستمرار فى هذه المنافسات الدولية الكبرى الهامة ، تمسكا بالمبادئ الرافضة للاعتراف بكيان العدو ، فان هذه المواقف الكريمة تعتبر بنفسها إنتصارا للحق ، والكرامة ، والإنسانية ، والاخلاق ، والقيم ، ووقوفا بوجه الظلم والطغيان ، ومعارضة للاحتلال ، ورفضا له ، وهذا بنفسه انتصار كبير لايضاهيه اى انتصار فى ميدان التنافس الرياضى والذهنى ، وهو انتصار فى ساحة الشرف والعز والكرم.
التحية لأبطال لبنان وهم يقدمون الدروس الكبرى لكل شباب الأمة ، ويقولون ان الانتصار للمبادئ والقيم والاخلاق اهم من تسجيل نصر ، والفوز بميدالية او جائزة مهما كبرت قيمتها وعلا شأنها.
التحية للمقاومين الشرفاء وهم ينتصرون لفلسطين ، ويجهرون برفض التطبيع ، ويبعثون للعالم اجمع برسالة
واضحة مفادها ان إسرائيل لن تستطيع التسلل إلى لبنان تحت اى عنوان.
نكتب هذه الكلمات ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز للمواقف المتكررة لشرفاء الامة ، وهم يقفون ضد التطبيع ، ويرفضون بقوة اى تواصل مع العدو ، او اعتراف به ، وهم بذلك يؤكدون ان مسيرة المقاومة ماضية فى الأمة ، وهى حالة حاضرة عند التيارات الشعبية ، والوجدان الجماهيرى ، وان التوجه الذليل للحكام وبعض المثقفين والسياسيين والاعلاميين نحو التطبيع ، هذا الأمر لايشكل شيئا مقابل الحضور الطاغى فى الأمة لرفض التطبيع.
وما يزيدنا تيها وفخرا وشرفا واعتزازا ان هذا الحضور الطاغى لرفض التطبيع لايختصر على طائفة ولا جماعة ولا أفراد فى اعمار معينة ، فالمقاومة بعنوانها العام ورفض التطبيع بشكل قاطع ليس خاصا بطائفة ولامذهب ففى كل طائفة وكل مذهب هناك شرفاء احرار رفعوا راية المقاومة ، وجاهروا برفض التطبيع ، وركلوا امتيازات وجوائز وفرص كانت ستفتح عليهم أبوابا كبيرة ، لكنهم اثروا التضحية بذلك كله فى سبيل دعم فلسطين ، وقيامهم بالمقاومة فعلا لا قولا فحسب ، وذلك عبر رفض مقابلة رياضيين صهاينة فى منافسات دولية كبرى.
من هؤلاء الشرفاء الاحرار شربل يوسف ابو ضاهر وناديا قاسم فواز ونورد أدناه هذه الأخبار.
يقول الخبر الأول
أعلن اللاعب اللبناني، شربل أبو ضاهر، انسحابه من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة، “أم أم أيه”، في أبو ظبي ، رفضاً لمواجهة لاعب إسرائيلي.
وحذا أبو ضاهر حذو مواطنه عبد الله منياتو، الذي انسحب من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة التي أقيمت العام الماضي ، في بلغاريا ، بعد أن جمعته القرعة مع لاعب إسرائيلي.
وانسحب منياتو آنذاك بصورة مباشر من البطولة المقامة في مدينة صوفيا البلغارية ، بمجرد أن علم بأمر القرعة ، رافضاً ممارسة أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.
ويقول الخبر الثانى
قررت بطلة الشطرنج اللبنانية، ناديا قاسم فواز، الانسحاب من مهرجان أبو ظبي الدولي الرابع المفتوح، بعدما أوقعها التصنيف في مواجهة لاعب من الكيان الصهيوني في الجولة الرابعة، لتواصل البطلة اللبنانية السير في طريق أقرانها من أبطال الرياضة اللبنانيين ممن يرفضون التطبيع مع كيان العدو ويدعمون القضية الفلسطينية.
واعتبر الناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي أن رفض الشباب اللبناني للتطبيع يعبر عن الوجه الحقيقي للبنان المقاوم الرافض للتطبيع.
سليمان منصور