تقدير واجلال للصادق المهدي في ذكراه
في يوم 26 نوفمبر 2020 غيب الموت زعيم حزب الامة وأمام طائفة الأنصار السيد الصادق المهدي في دولة الإمارات العربية المتحدة متاثرا بمرض كورونا.
وفي ذكرى رحيل الامام لابد لنا من التوقف قليلا مع بعض سيرة الرجل ، والذي يستحق ان يكتب عنها ، فللرجل تأثيره الكبير فى واقع الحياة بالسودان اتفق الناس معه أو اختلفوا.
ويهمنا هنا الإشارة الى ميزة اساسية يتصف بها السيد الصادق المهدي الا وهي إيمانه التام بالديموقراطية ودعوته لها وعدم قبوله بالحكم العسكرى في كل المراحل التى مرت على السودان تحت سيطرة العسكر ، ومعروف عن الرجل انه وان اضطرته الظروف للتعامل مع السلطات العسكرية في أكثر من مرة لكن رأيه واضح في هذا الأمر ولن يستطيع احد ان يزايد عليه في طرح مشروع الدولة المدنية والحكم المنتخب واحترام ارادة الناخبين.
والسيد الصادق المهدي من أصحاب الرؤية الواضحة فى احترام الديموقراطية والدعوة لها وكلماته ومواقفه تدل على ذلك.
واهم ما يستحق الإشارة اليه في سيرة ومسيرة السيد الصادق المهدي والاشادة به هو موقفه الصريح والواضح والعلنى من قضية التطبيع مع إسرائيل فهو لايعترف بكيان الاحتلال اصلا ويري ان مجرد التواصل معه جريمة تستوجب العقاب وقد دعي فى اخر حياته واثناء ندوة نظمها مركز الرضا للتنوير المعرفى بالخرطوم ومن خلال هذه الندوة التي أقيمت بجامعة الأحفاد با مدرمان دعي السيد الصادق إلى تشكيل هيئة عليا لمناهضة التطبيع واقترح إدخال تعديلات على القانون الجنائي السودانى تجرم التواصل مع إسرائيل وان تتم معاقبة كل من يمضى فى هذا الطريق.
في ذكري رحيل الامام الصادق المهدي نجدد احترامنا وتقديرنا للرجل ونترحم عليه متمنين ان يسير خلفه على نهجه.
سليمان منصور